سيطرت حالة احتفالية في قطاع غزة بعد إعلان الهدنة بالأمس، بينما تظاهر عدد من سكان المستوطنات الإسرائيلية في المواقع التي ضربتها صواريخ الفصائل الجهادية المقاومة في غزة. كان الآلاف من سكان غزة قد خرجوا إلى الشوارع الليلة الماضية للاحتفال بتوقف القتال، كما أعلنت حركة حماس التي تدير زمام الأمور في القطاع اليوم الخميس عطلة رسمية تحت عنوان "يوم النصر." ودعت الحركة سكان القطاع إلى زيارة أسر القتلى والجرحى هذا اليوم. وفي إسرائيل خرجت مظاهرات صغيرة ومتفرقة - كما في بلدة كريات ملاشي الجنوبية التي قتل فيها ثلاثة إسرائيليون جراء القصف الصاروخي - للاحتجاج على اتفاق وقف إطلاق النار. وقال المحتجون الإسرائيليون إنه كان على الجيش أن يضرب حماس بشدة، كما أدانت لافتات رفعها المتظاهرون "بعقد صفقات مع إرهابيين". وقال الجيش الإسرائيلي إن المدارس التي تقع على مسافة 40 كيلومتر أو أقل من حدود قطاع غزة ستبقى مغلقة اليوم الخميس رغم سريان الهدنة. وتقول إسرائيل إنها استهدفت 1500 "موقع إرهابي" خلال العملية العسكرية التي نفذتها قواتها الأسبوع الماضي، مضيفة أن قائمة الأهداف ضمت 30 قياديا و980 منصة لإطلاق الصواريخ و140 نفقا للتهريب. من جانبه، دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إسرائيل وحركة حماس إلى التقيد باتفاق وقف إطلاق النار وأثنى على جهود الرئيس المصري محمد مرسي وآخرين لتوسطهم في الاتفاق. وقال المجلس في بيان له إنه "يستنكر الخسائر في أرواح المدنيين الناتجة عن هذا الوضع ويجدد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لضمان سلامة وأمن المدنيين وحمايتهم طبقا للقانون الإنساني الدولي". وقال بيان مجلس الأمن "أعضاء المجلس يناشدون الطرافين التقيد بالاتفاق والعمل بشكل جدي لتنفيذ بنوده بنية صادقة،" مضيفا أن "أعضاء المجلس يشيدون بقوة بجهود الرئيس المصري مرسي وآخرين لتحقيق وقف إطلاق النار."وأشاد البيان أيضا بجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي زار المنطقة هذا الأسبوع، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة طارئة -بما في ذلك إمدادات غذائية وطبية- للفلسطينيين في غزة. Comment *