احتشد العشرات من النشطاء السياسيين مساء أمس بميدان فيكتورعمانويل بمنطقة سموحة بالإسكندرية، للمطالبة بالإفراج عن المتظاهرين الأربعة الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم في أحداث مديرية الأمن بالأمس، واحتجاجاً على إصابة عشرات المتظاهرين بالتحرير، إلا أنهم انسحبوا من الميدان معلنين إلغاء الفاعلية. وكانت بعض العناصر غير المنتمية لأي تيار سياسي، والتي اشتهرت بين متظاهري الإسكندرية بتعمد افتعال المشكلات قد حرصت على التواجد بالميدان وحاولت عدة مرات استقطاب المتظاهرين إلى شارع مسجد حاتم، والمؤدي إلى مديرية الأمن للاشتباك مع القوات الأمنية، إلا أن المتظاهرين تداركوا المخطط وظلوا بالميدان، وهو ما جعل المحرضين يتراجعون عن قرارهم. وألقى المتظاهرون القبض على أحد الأشخاص قال إنه مخبر بجهة أمنية، وقد شاهدوه ينزل من سيارة شرطة ثم اندس وسطهم، وبسؤاله عن بطاقة الرقم القومي الخاصة به وبتفتيشه وجدوا أنه لا يحمل بطاقة، وحاولوا طرده من الميدان، إلا أن أحد الأشخاص تصدى لطرده وحدثت بين الطرفين اشتباكات بالأيدي وتراشق بالألفاظ. يذكر أن ميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة قد شهد مقتل الشهيدين بهاء السنوسي وشريف سامي في 19 نوفمبر من العام الماضي، كما شهد اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين التي تزامنت مع ذكرى أحداث محمد محمود. Comment *