قام عبد الرحمن الجوهري،المحامي ومنسق حركة كفاية بالإسكندرية، مساء أمس الأحد بمحاولات مع مدير أمن الإسكندرية واللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، لإطلاق صراح المتظاهرين اللذين ألقي القبض عليهم أثناء التظاهر أمام مديرية الأمن في ذكرى أحداث شارع محمد محمود ومقتل شهيدي الإسكندرية بهاء السنوسي وشريف سامي. وكان العشرات قد احتشدوا مساء أمس أمام مديرية الأمن من أجل إطلاق سراح زملائهم الذين بلغ عددهم 11 متظاهرا بينهم متظاهرتان، مرددين هتافات "طلعوهم"، إلا أن الأمن تعامل مع الموقف بإطلاق المدرعات التي يسبقها صوت سرينتها خلف المتظاهرين ما أدى إلى تجدد عمليات الكر والفر. وتوجه الجوهري على الفور إلى مديرية الأمن حيث تم احتجازهم، وبعد ساعات قليلة خرج وبرفقته نهى كمال، عضو حركة "كلنا مستقلون" ونجلة البرلماني السابق كمال أحمد، وسناء محمود، عضو كلنا مستقلون، ومحمد السيد - 16 سنة – ومنسق حركة مينا دانيال. وقال الجوهري ل"البديل" أن مدير الأمن تعهد بأن جميع المحتجزين سيتم إطلاق سراحهم بالتناوب اليوم، وأكد الجوهرى على أنه في حالة عدم الإفراج عن جميع المعتقلين فإنه سيبقى بميدان فيكتور عمانويل حتى يتم إخلاء سبيلهم جميعاً. وقالت نهى كمال أنها حاولت التفاهم مع قوات الأمن للإفراج عن أحد زملائهم المحتجزين لأنه ليس له علاقة بالأحداث وأنه أحد سكان المنطقة تصادف وجوده أثناء الأحداث، إلا أنهم طلبوا منها انتظاره خارج الكاردون الأمني ثم قام بعض ضباط بالاعتداء عليهم بالضرب والسب ثم اقتادوها إلى داخل المديرية للانضمام للمعتقلين، وقالوا لهم: "إحنا عارفينكم" مشيرة إلى أن مدير الأمن اشترط عليهم استخراج تصريح بالتظاهر مسبقاً وأن المظاهرات ليس لها لازمة لأن "السيئة تعم". وأكدت كمال على أنهم لا يعلمون سبب هجوم قوات الأمن عليهم وأن الحجارة ألقيت في البداية من داخل مديرية الأمن، كما لم يُسمح لهم بإجراء أية اتصالات هاتفية وأنه لم يكن لديهم النية للإفراج عنا قبل مجيء المحامي. وقالت سناء محمود أنه أثناء احتجازها كانت العناصر الأمنية بالمديرية تحاول استفزازهم، مضيفة: "كان كل كلامهم أنهم بيحاولوا يتسلوا علينا، وكانت قاعدة تسالي لمحاولة استفزازنا، إلا أننا تعمدنا التستر وراء البرود، وهو ما أثار غضبهم". وأضافت أنه: تم التحفظ على كامل محتويات حقيبة يدها وزميلتها نهى من بطاقة رقم قومي وتليفونات محمولة وغيرها، وتم استرجاعها عقب إطلاق سراحهما، مشيرة إلى أن من بين المحتجزين إسلام يوسف شقيق الشاعر محمد يوسف، وخالد سعيد، ووليد إبراهيم، ومحمد أبو زيد، وأحمد طه. ومن جانبه أكد إسلام قطب، عضو حزب الدستور، على أن الدكتور محمد عبيد، عضو مؤسس بحزب الدستور، تم إلقاء القبض عليه أثناء عودته من ميدان فيكتورعمانويل بمنطقة سموحة من جهة أمنية غير معروفة حتى الآن. Comment *