هدد القيادي السلفي الشيخ أحمد المحلاوي، إمام مسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية، القائمين على الجمعية التأسيسية للدستور، من الانصياع وراء، ما وصفه بالضغط الليبرالي والإعلامي، قائلا " فليعلم العالم أجمع والمصريين بصفة خاصة، أنه لو خرج إلينا الدستور الجديد، وبه شيء محدود يخالف الشريعة لدسناه بأقدامنا ورميناه وراء ظهورنا ". وأضاف المحلاوي، خلال المؤتمر، الذي نظمته عدد من القوي الإسلامية من بينها جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية وحزب النور، وعدد من الشخصيات الإسلامية بالإسكندرية، علي رأسها الشيخ حافظ سلامة، قائلا: "إن من يسمون أنفسهم بالنخبة ومن يتصورن إن مصر، كما كانت، فيضعون من المواد في الدستور ما يخالف شرع الله فليعلموا أن غضب الإسلاميين لن يقف عند حد وأن الأعداد التي نزلت لخلع "المخلوع" لن تكون شيئا بالنسبة للأعداد التي ستنزل لاقتلاعكم - في إشارة إلى القوى المدنية. وعن العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة خاطب "المحلاوي " الشعب المصري قائلا: "أيها الشعب المصري أنتم البداية الحقيقة لتحرير فلسطين فالصحوة الإسلامية بدأت من مصر وانطلقت إلى العالم كله ومن مصر أيضا ستنطلق كتائب تحرير فلسطين وتطهير الأقصى من دنس اليهود. وتابع "أيها المصريون إن بيت المقدس يستغيث بكم فأغيثوه كما فعل أجدادكم الذين طهروا الأقصى من دنس الصليبيين.. أيها المصريين إن الله قد ذكر بلادكم في القرآن وذكركم بأنكم خير أجناد الأرض فلابد أن تبذلوا ما تستطيعون من أجل نصرة الإسلام في فلسطين . وأكد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في السويس، أن مصر لن يحكمها إلا كتاب الله وسنة، وأن الشعب المصري لا يقبل إلا بالشريعة الإسلامية، مخاطبا من سماهم بأعداء الإسلام في الداخل والخارج"موتوا بغيظكم". وطالب " سلامة " من الرئيس محمد مرسي الوفاء بالوعود التي قطعها علي نفسه وقت الانتخابات، حين تعهد بتطبيق شرع الله، والاستجابة لمطالب الشعب المصري في تطبيق الشريعة الإسلامية، وأن يعلن أن مصر إسلامية- حسب قوله. وأضاف أن المعركة الفاصلة مع "اسرائيل" قائمة اليوم، مطالبا بتوحيد القوى الإسلامية تحت راية واحدة، وتطهير فلسطين ممن جواسيس الصهاينة والتي تبلغ "اسرائيل" يتحركاتها- حسب قوله . وفي كلمته طالب " محمد شوقي الإسلامبولي " المتحدث باسم الجماعة الإسلامية النظام المصري بفتح المعابر مع قطاع غزة لنقل المجاهدين لفلسطين للجهاد ضد الكيان الصهيوني مؤكدا أن كافه التيارات الإسلامية مستعدة للتضحية بأنفسها ودمائها مقابل تحرير المسجد الأقصى. من جانبه أكد "علي عبد الفتاح " القيادي بجماعة الأخوان المسلمين والذي ألقى كلمة جماعته بالمؤتمر أن موقف النظام المصري حتى الآن موقف مشرف جدا وعلي مستوي الحدث مضيفا " إننا لأول مرة في تاريخ مصر نرى النظام المصري يسحب السفير عقب أي عدوان "اسرائيلي" علي غزة ولأول مرة نرى توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى السفير "الإسرائيلي" لتوصيلها إلى نظامها ورحيله بعددها، ولأول مرة نرى فتح للمعابر بين مصر والقطاع لمدة 24 ساعة متواصلة، ولأول مرة نرى رئيس وزراء مصري يشارك الشعب الفلسطيني في تلقيه العدوان " الاسرائيلي"... مطالبا كل الدول العربية بالاقتداء بمصر لعودة التضامن العربي مرة أخرى. وخاطب " عبد الفتاح" "إسرائيل" قائلا " أيها الشعب الإسرائيلي لن تنعموا بالسلام والأرض معا", كما خاطب الرئيس الأمريكي أوباما قائلا: "عيب أن تقول أن من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها". وتفاجئ الحضور بالمؤتمر برسالة من الشيخ عمر عبد الرحمن - المعتقل في الولاياتالمتحدة منذ 20 عاما- ألقاها نجله "محمد" جاء فيها " أيها الشعب المصري العظيم لابد من أن تتمسكون بتطبيق شرع الله وأن يكون هذا هو الأولوية الحقيقية لكم الآن، ولابد أن يكون الدستور بالكامل مشتق من شرع الله، ولابد للنظام الحاكم أن يرضخ لمطالبات الشعب المصري الداعية لذلك. كما طالب " عبدالرحمن"، بفتح باب الجهاد إلى فلسطين والبعد عن لغة "الشجب والإدانات" قائلا:"لن تتحرر فلسطين إلا بدماء المسلمين التي ستسيل في سبيل الله". Comment *