استكملت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة اليوم بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، سماع مرافعة الدفاع فى قضية "مجزرة إستاد بورسعيد"، المتهم فيها 73 من بينهم 9 من قيادات مديرية أمن بورسعيد، و3 من مسئولي النادي المصري، التي راح ضحيتها 74 شهيدا، فى شهر فبراير الماضى. وشهدت قاعة المحكمة قبل بدء الجلسة إعتراض المتهمين على تحرير إدارة سجن إستقبال طرة محاضر ل 5 متهمين على ذمة القضية بتهمة تعاطى المخدرات، وتعرضهم للسجن التاديبى لمدة 4 أيام، وهو ما دفعهم إلى تقديم مذكرة للمحكمة، بإعتبارها مسئولة عن حمايتهم، وفور صعود رئيس المحكمة الى المنصة، تحدث الى المتهمين، وأكد لهم أنه اطلع على المذكرة المقدمة فى هذا الشأن وسيتخذ الأجراءات القانونية اللازمة، وسيطلب من مدير السجن أطلاعه على محضر الاتهام. وشهد محيط المحكمة في الخارج، اثناء دخول شخصين من أهالي الشهداء عند بوابة رقم 8 بالاكاديمية، وقوع اشتباك بالأيدي والالفاظ النابية مع أحد ضبط الشرطة، عقب طلب والد أحد الشهداء من الضابط التحرك ب"الميكروباص" الخاص لنقل الاهالي والصحفيين والمحاميين من باب 8 الي قاعة المحاكمة وعندما رفض الضابط تبادلوا معه السباب. كانت جلسة المحاكمة بدأت في الحادية عشر، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، حيث حضر المتهمون وتم إيداعهم قفص الاتهام. وإستمعت المحكمة لدفاع المتهم الخامس خالد صديق الذى أكد أن المتهم هو الذى سلم نفسه إلى مديرية أمن بورسعيد عندما سمع أنه مطلوب البحث عنه من خلال برامج رياضية كانت تتحدث عن الكارثة، وأضاف أن المتهم كان رئيس اللجنة الشعبية التى إستعانت بها مباحث مديرية أمن بورسعيد لتأمين المبارة. وقال الدفاع أن المتهم حذر الامن والمسئولين بالاستاد أثناء المبارة، من أن أبواب المدرج الغربى الخاص بجماهير النادى المصرى لا يوجد عليها أقفال أو جنازير، كما لفت نظرهم الى أن اللافتة التى رفعها جماهير النادى الاهلى ومكتوب عليها " بلد البالة مافيهش رجالة " تثير غضب جماهير النادى المصري، وأنها ستتسبب فى مشاكل كبيرة، إضافة الى الشماريخ التى كان يحملها جماهير النادى المصرى، واستنكر المحامى دور الامن، وقال الأمن مابيتحركش ألا لما المصيبة تحصل. وأضاف الدفاع أنه وفقا للرواية التى أكدها الضابط احمد ماهر، أن الضابط إستعان بالمتهم عقب سفارة نهاية المبارة لحماية المدير الفنى للنادى الأهلى مانويل جوزية، حيث اصطحبه المتهم وساعده على الخروج من أرض الملعب أثناء الأحداث. وفى ختام مرافعته عن المتهم الخامس دفع المحامى بإنتفاء صلته بالوقائع التى تشكل جرائم بإمر الإحالة وبإنتفاء رابطة السببية من الأفعال التطوعية التى قام بها المتهم بصفته عضو اللجنة الشعبية لحماية المباراة وماحدث من جرائم دموية عقب نهاية المبارة وقدم الدفاع إسطوانه بها مقطع فيديو يتضمن سماع صوت المتهم وهو يستغيث بمدير الاستاد محمد يونس للسيطرة على مايحدث من وقائع وصورته وهو يقوم بغلق المدرجات الخاصة بمشجعى النادى المصرى لمنع نزولهم إلى أرض الملعب . ثم ترافع أشرف العزبى عن المتهم السادس محمد عادل الشهير " بحمص " الذى دفع بكيدية الاتهام الموجه ضد موكله وفجر العزبى مفاجأة عندما أكد ان مصلحة الأمن العام قدمت فى طى أوراق الدعوى بيانات شخصية أدعت انها للمتهم الماثل امام المحكمة ، وكانت المفاجاة انه بالكشف على هذه البيانات تبين انها لمسجل خطر يدعى محمد عادل رشدى محمد شحاته وليس للمتهم السادس فى القضية والذى زج به بدلا عن المتهم الحقيقى فى الأوراق وهو ما يدل ان هناك تشابه فى الأسماء حيث ان هذه البيانات تختلف مع بيانات المتهم فى أسم الأم والرقم القومى والسن وأضاف الدفاع ان المتهم ظهر باحد الفيديوهات المقدمة للمحكمة وهويقود رابطة مشجعى النادى المصرى " سوبر جرين " فى مسيرة بدات من ميدان الشهداء ببورسعيد حتى دخولهم الاستاد وجلوسهم فى الاماكن الخاصة بهم ولا يظهر معهم اى ادوات او اسلحة كما نوه الدفاع إلى ان المتهم هو الذى لفت نظر الامن الى ضرورة منع جماهير النادى الاهلى القادمة من القاهرة من النزول فى محطة قطار بورسعيد وذلك بسبب ما حدث فى العام الماضى من أحداث شغب واوضح الدفاع ان المتهم اعترفاته امام النيابة بانه القى الحجارة على جماهير النادى الأهلى التى تخطت الحاجز الحديدى للمدرج الشرقى الخاص بجماهير الاهلى حيث تبادل معهم القاء الحجارة . واستكمل الدفاع مرافعته عن المتهمين رقم 17 و18 و26 و29 و32 و72 والذى دفع بتناقض اقوال الشهود مؤكدا انهم كانوا من ضمن اللجان الشعبية التى كانت تساعد رجال الامن فى هذه المباراة وذلك بشهادة ضباط وارد اسمائهم بإمر الخدمة بإن المتهمين كانوا يقومون بمنع نزول الجماهير وغلق الابواب التى كانت تؤدى لنزولهم وبالنسبة للمتهم 18 محمود حتاتة قدم الدفاع ما يثبت ان المعلومات الجنائية المقدمة عنه جاءت باسم شقيقه محمد حتاته وليست للمتهم. أخبار البديل حوادث Comment *