وصف جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر، الاجتماعات المقررة لمجموعة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبى ومصر، بأنها أكبر حدث فى مجال العلاقات المصرية الأوروبية منذ ثورة 25 . وأضاف خلال تصريحات صحفية إن السبب وراء عقد هذه الاجتماعات هو ما حدث خلال العشرين شهرا الماضية فى مصر، والمرحلة الانتقالية للوصول للديمقراطية وبداية جديدة فى الشراكة المصرية الأوروبية مشيرا إلى أنه لا يزال هناك الكثير الذى يتعين انجازه، خاصة وأن مصر لازالت فى المرحلة الانتقالية ولايزال هناك محاولة لكتابة دستور جديد، ولكن الاتحاد الأوروبى سيفعل كل ما يمكنه لمساندة مصر لتقوية اقتصادها، ومساندة المجتمع المدنى. وأكد سفير الاتحاد الأووربى أنه من المهم فى المرحلة الحالية، العزف على كل أوتار الآلة الموسيقية الأوروبية بشكل جيد لمساندة مصر، مشيرا إلى أن كاترين اشتون المفوضة العليا للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، سوف ترأس الجانب الأوروبي فى مجموعة العمل، مشيرا إلى لقاء أشتون من قبل بالرئيس محمد مرسى فى مصر و بروكسل . وأضاف أنه من المقرر أن يشارك ستيفان فولى مفوض توسيع الاتحاد الأوروبى ودول الجوار، ومفوض الصناعة انطونيو تاجانى، فى مجموعة العمل وبرنار ليون ممثل الاتحاد الاوروبى لمنطقة جنوب المتوسط وكذلك عدد من وزراء الخارجية ورئيس بنك الاستثمار الأوروبى وعدد من ممثلى مؤسسات التمويل الاوروبية والعشرات من رجال الأعمال من الجانبين، وأعضاء المجتمع المدنى فى مصر والدول الاوروبية .. وسيبحث كل هؤلاء معا كيفية دفع العلاقات المصرية الاوروبية . كما أشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبى مهتمة للغاية بعلاقاتها مع مصر، وقد اتضح مؤخرا من خلال بحث هام، أن ثمانين فى المائة من كل الاستثمارات المباشرة فى مصر جاءت من الاتحاد الاوروبى، ولهذا فنحن مهتمون بزيادة الاستثمارات، ما سيخلق المزيد من الوظائف وسيساهم فى نجاح المشروع الديمقراطىى فى مصر- حسب قوله . وأكد جيمس موران على أهمية المجتمع المدنى فى بناء الديمقراطية وحماية حقوق الانسان، معربا عن الامل فى إيجاد وسيلة وإطار للاتفاق على بدء مفاوضات التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاوروبى، خاصة وأنه كان قد تم عام 2004 توقيع اتفاقية الشراكة، مما أسهم فى مضاعفة حجم التجارة، كما تم توقيع الاتفاق الاقتصادى عام 2010، ما زاد حجم التبادل التجارى بنسبة 15 فى المائة ، لافتا إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر والاتحاد الأوروبي بلغ 33 مليون دولار، ولكن حصة مصر انخفضت فيه مؤخرا. وأضاف جيمس موران أنه سيتم بحث زيادة التعاون فى مجال السياحة، خاصة وأن السياحة تمثل 40 % من موارد مصر، ولهذا فإن عددا من ممثلى شركات السياحة الأوروبية سيشاركون فى الاجتماعات . ومن جانبه أشار ادوارد بانرمان المستشار الاقتصادى لكاترين اشتون، إلى أن هناك نحو مائة رجل أعمال أوروبى سيزورون مصر للمشاركة فى الاجتماعات لبحث فرص الاستثمار، موضحا أن بعضهم يمثلون شركات اوروبية هامة ، بالإضافة لمشاركة رئيس بنك الاستثمار الاوروبى ورئيس بنك التنمية والبناء . وردا على سؤال عما اذا كانت زيارة مجموعة العمل الاوروبية لمصر مرتبطة بالتقدم السياسى وكتابة الدستور والانتخابات البر لمانية فى مصر قال السفير موران: إن التقدم السياسى فى مصر أمر يحدده الشعب المصرى ولكن بالطبع كلما تم الاسراع فى كتابة الدستور وإجراء الاستفتاء عليه وعقد الانتخابات البرلمانية فسيكون ذلك أفضل، لأنه لايمكن الحديث عن تغيرات حقيقية للتوجه للديمقراطي بدون تلك الخطوات . وردا على سؤال حول امكانية دخول الاتحاد الاوروبى لدعم مشروع قومى عملاق فى مصر اسوة بدعم الاتحاد السوفييتى السابق إقامة السد العالى قال السفير جيمس موران: اننى زرت السد العالى منذ عدة أيام وهو مشروع مبهر ولكن من الصعب أن نحلم حاليا بأن يكون لدينا القدرة على انشاء مشروع بنفس الدرجة من الابهار، ومع هذا فإن الاتحاد الاوروبى يشارك فى عدد من المشروعات فى مصر، خاصة فى مجالات الطاقة ، بالاضافة الى المشاركة فى اقامة مشروع مترو الانفاق فى مصر، الذى يخدم عشرين مليون مصرى يوميا .. بالإضافة للمساعدة فى مجالات الزراعة والمناطق النائية ومشروعات المياه. Comment *