استنكر مصطفى حرب –منسق حركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية – المليوينة التي دعت إليها القوى الإسلامية ،والتي تطالب بتطبيق الشريعة في الدستور، مشيراً إلى أن تلك القوى ليست مهتمة سوى بكل ما يتعلق بالمرأة مثل زواج القاصرات والمواقع الإباحية..إلخ، مضيفاً أن كل تفكيرهم منصب على الدوافع الجنسية فقط، ومتسائلاً هل المهم هو الكلام عن المرأة. واعتبر أن الدستور لا يتضمن أي مادة تخالف الشريعة، متسائلاً عن ماهية الشريعة التي يريدون تطبيقها، ومن الذي يضع الخطوط العريضة للفكر الشرعي في مصر، مطالباً بتحديد هوية أعضاء التأسيسية المطالبين بتطبيق الشريعة، وهل ينتمون لفئة رجال الدين أم فقهاء شرعيين أم أعضاء برلمان، وهل تم إغلاق الأزهر واستبداله بهم،خاصة وأن المادة الثانية مازالت موجودة بالدستور ولم يتم حذفها. وأضاف حرب أنه إذا كان كل الشعب كافرا ماعدا القوى الإسلامية فذلك يعد كارثة، أما إذا كان الشعب لا يفهم في الدين ولايفهم سواهم فذلك يعد بمثابة فرض الوصاية على الشعب في دولة الألف مأذنة، مشيراً إلى أن المطالبين بذلك ليسوا من الأزهر، وليسوا فقهاءً شرعيين حتى يفرضوا وصايتهم على الشعب. وأشار إلى أن الوضع الراهن والمتعلق بالدستورغير مفهوم، خاصة فيما يتعلق بكيفية تحديد الشريعة ،واصفاً التظاهرات المقررالقيام بها اليوم من قبل بعض القوى الإسلامية والتي أطلق عليها "جمعة تطبيق الشريعة" بأنها جمعة لفرض الوصاية على الشعب وإظهار القوة والسيطرة من قبل تلك القوى . ونفى الخروج في مظاهرات مضادة لجمعة تطبيق الشريعة ، موضحاً أن التظاهر ضدهم سيعطي شرعية لمظاهراتهم ، في الوقت الذي لا توجد فيه أية اعتراضات من قبل القوى المدنية على تطبيق الشريعة، مؤكداً على أن دين الدولة و الإسلام ومبادئ الشريعة مطبقة، وذلك بغض النظر عن مطالبهم المتعلقة بالجانب الدنيوي أكثر من الشرعي . ومن جهته طالب محمد النزاوي – عضو المكتب التنفيذي لحركة 28 يناير بالإسكندرية- بتطبيق الشريعة ولكن في صورتها الصحيحة والمتمثلة في تحقيق العدالة الاجتماعية، وجلب حقوق الشهداء ، والمحاكمات العادلة للقتلة،مؤكداً على أنه لن يعترض أبداً على تطبيقها، معتبراً أن الشريعة من وجهة نظر المطالبين بتحقيقها لا تتجسد إلا في غلق المواقع الإباحية . وأضاف أنه إذا كان الهدف من تطبيق الشريعة هو غلق تلك المواقع فعلى الدولة أن توفر للشباب فرص العمل والأكل والشرب حتى لا يتوجهوا إلى مثل تلك المواقع، مطالباً أيضاً بغلق مصانع الخمور، والتي أكد على أن الدولة لن تشرع في ذلك نظراً لسيطرة القوى الخارجية عليها في ذلك الأمر، مؤكداً على أن جمعة تطبيق الشريعة ما هي إلا جمعة لاستعراض أعداد تلك القوى الإسلامية بعد أن سحب البساط من أسفلها في الفترة السابقة . وأكد حسين جمعة – المتحدث باسم حركة شباب اليسار بالإسكندرية –على أن الشريعة مطبقة بالفعل في كل بنودها فيما عدا الحدود،رمشيراً إلى أنه على الدولة أولاً أن تحقق الاكتفاء وتطبق العدالة الاجتماعية . ومن جهة أخرى دعى بعض المستقلين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى التظاهرعقب صلاة الجمعة أمام مسجد القائد إبراهيم للاعتراض على جمعة تطبيق الشريعة تحت عنوان "جمعة تطبيق العدالة الاجتماعية ". Comment *