أعربت مراسلة صحيفة "ديلي بيست" آنا تيريزا في حلب، المدينة السورية التي مزقتها الحرب، من سيطرة موضوع "الانتخابات الأمريكية" على عقول الناس، واستغربت المناقشات المنتشرة حول أوباما ورومني. وفي المدينة التي تحولت إلى أنقاض، وأصبح صوت القذائف والأعيرة النارية مألوفا فيها، خطب أحد الشباب المتحمسين ضد باراك أوباما، سألته آنا تيريزا عن تأييده لأوباما أم رومني ؟ ولكنه صرخ قبل أن تكمل سؤالها "أوباما هو أسوأ بالتأكيد" ووصفه بالجبن. أحد الشباب الذين كانوا يستمعون إلى خطبته منذ قليل هتف بها أيضا "أوباما هو الذي سمح بكل هذا!" وأشار إلى النافذة التي تعرض صور الخراب التي تعرضت له سوريا، تقول المراسلة، وكأن أصداء الأعيرة النارية والانفجارات موسيقى تصويرية لهذه المشاهد "المفزعة". وأشارت الصحيفة إلى أن الأمريكيين ليسوا وحدهم الذين ينتظرون نتائج تصويت اليوم، ففي سوريا تشير التقديرات، وفقا لديلي بيست، إلى أن المعارضين للحكومة ومؤيدي بشار الأسد يراقبون الانتخابات عن كثب. وعرضت الصحيفة لموقف رومني النابع من الحزب الجمهوري حيال الدعم السوري المسلح للمتمردين، ففي وقت سابق من هذا العام اتخذ جون ماكين وجراهام عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي بلجنة القوات المسلحة موقفا في صالح تسليح المعارضة السورية، وقالوا أن المتمردين يستحقون الدفاع عن أنفسهم ضد وحشية الأسد، وقالا أيضا: "أن الدعم الأمريكي من شأنه أن يساعد في إضعاف حلفاء الأسد في طهران". ولكن إدارة أوباما لم تصل إلى حد الدعوة إلى تسليح المتمردين، وسعت بدلا عن ذلك إلى تحالف دولي واسع ضد الأسد. وقالت الصحيفة الأمريكية أن معارضين في سوريا ينظرون إلى الرؤية السياسية الأمريكية، والتي جاءت وفقا لتقارير منشورة أنها لم تشجع قطر والسعودية في نقل المزيد من الأسلحة الثقيلة إلى المتمردين، تدعم على أرض الواقع نظام الأسد. Comment *