أكدت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية على رفض الكونجرس الأمريكي لشن حرب على سوريا، ولن يكترث لدعوة السيناتور الأمريكي "جون ماكين" أمس، بأن تقوم واشنطن بقيادة مساع دولية لشن ضربات جوية في سوريا لمساعدة المعارضة في الدفاع عن نفسها، وسحق بشار الأسد. وأضافت أنه من غير المحتمل أن يحصل "ماكين" المرشح الرئاسي الأمريكي على ما يريده في أي وقت قريب، برغم تزايد أعمال العنف الشنيعة في سوريا وتصاعد الصيحات المنادية بالتحرك الدولي، مع أن الصحيفة لم تنكر أن مثل هذه المطالب قد تتحقق في المستقبل. وحث السيناتور ماكين الولاياتالمتحدةالأمريكية بالأمس إلى المضي قدما نحو حرب مع سوريا، كما طالب "ماكين" من الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بالتعهد باستخدام القوة ضد نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" القمعي. وقال ماكين في خطابه أمام مجلس الشيوخ: "يجب على الرئيس أوباما التصريح بشكل قاطع بأنه لن يسمح أبدا وتحت أية ظروف للأسد بإنهاء ما قد بدأه هو ومساعديه بالسيطرة على سوريا، والتصريح بأن الولاياتالمتحدة على استعداد تام لاستخدام كامل وزنها من القوات الجوية لجعل الأسد يخضع لمطالب شعبه". ووصفت الصحيفة الوضع السوري بالمزعج إنسانيا وأخلاقيا، كما قال ماكين: "إن جميع أنواع الأعمال الوحشية الجماعية التي حدثت مسبقا في مدينة بنغازي بليبيا وتدخلت على إثرها قوات منظمة حلف شمال الأطلسي- ناتو- في ليبيا، هي الآن حقيقة واقعة في مدينة حمص السورية". وتابع ماكين: "ففي الوقع، أصبحت سوريا الآن مسرحا لبعض أسوأ أعمال عنف ترعاها الدولة منذ جرائم حرب ميلوسيفيتش في البلقان أو إبادة سوريا للمدينة الشيشانية جروزني". يذكر أن الرئيس أوباما عارض بشدة تسليح المعارضة السورية في قتالها ضد نظام الأسد، بسبب عدم وضوح قيادة محددة، وأن التسليح قد يؤدي إلى تكوين ميليشيات مسلحة يصعب كبحها بعد ذلك، فيما تتوارد أنباء عن الدعم المسلح للمعارضة سرا.