تحت عنوان "انتبه وزارة الثقافة ترجع إلى الخلف .. مخطط لإهدار مكتسبات ثورة 25 يناير" أصدر عدد من المثقفين بيانا تدين فيه سوء إدارة وزارة الثقافة لمؤسساتها، واستبعاد الأكفاء، والمطالبة بإعلان ميزانيتها، وعليه نستعرض فيما يلي بعض آراء المثقفين الموقعين على البيان والمعنين بالأمر . تقول الكاتبة والمسرحية رشا عبد المنعم وهي صاحبة المبادرة بالبيان ، قالت أن وضع الثقافة يتراجع بشكل ممنهج، حيث كانت هناك مطالبات بجعل الثقافة للمجتمع كله مشاركاً بها، وبناء على ذلك قام الوزير السابق د. عماد أبو غازي بإنشاء مجالس إدارات بها لجنة المسرح والسينما وغيرها ويديرها مجموعة من الشباب ، ونفاجأ الآن انه تم تجميدها وعدم دعوتها لأى فاعلية. بالإضافة إلي أن هناك مجالس يتم تسريحها مثل مجلس إدراة صندوق التنمية الثقافية، "فمنذ قليل علمت عبد المنعم أنه قد أرسلت لهم جوابات شكر على الفترة التى أمضوها في الخدمة، ما يعني التسريح". وتذكر رشا عبد المنعم، تعنت لجنة مثل لجنة المهرجانات والتي تمتلك اليد العليا في سفر العروض للمهرجانات بالخارج والداخل فيقع الاختيار من دون أي معيارية، وكان نتيجة ذلك عدم تداول الفرص، وقد توقفت هذه اللجنة لفترة والآن تم إعادة انتاجها ولكن بصلاحيات خرافية، ذلك إلى جانب أعضاء اللجنة المكونة من كل الوجوه القديمة والتي تمثل رموز الدولة العميقة ، وكأن الشباب تحت سن الأربعين لا يصلحون. وفي هذا السياق، تتساءل عبد المنعم لماذا لم يتم تسلم الفرق المسرحية للمسرح الأوبرا الذي خصصه لهم د. عماد أبو غازي؟ أما ميزانية وزارة الثقافة فتقول عبد المنعم: انه يجب أن تعلن وتراقب كي لا يتم إهدارها على رواتب الموظفين مثل ما حدث للبيت الفني للمسرح عندما ذهبت ميزانيته على عدد من الموظفين دون إنتاج أيه عروض. فيما قال الروائي سعد القرش جاء هذا البيان نتيجة لأن الثورة لم تصل بعد لوزارة الثقافة، ولأن الوزارة ضمن حكومة أصطبغت بممارسات "الإخوان" الذين لا يعترفون بفكرة الدولة المدنية، ويتضح ذلك في تصريحات مثل تصريح د. محمد مرسي من جامع عمرو بن العاص عندما قال "سوف نعيد فتح مصر" ، وأيضاَ تصريح صفوت حجازي "القدس سوف تكون العاصمة". ويضيف القرش في ظل ممارسات ضد فكرة المواطنة وضد المسلم غير الأخواني وضد المسيحي والملحد ، لم نسمع لوزير الثقافة صوتاً، حتى عندما تم اقتحام المسرح بمحافظة المنيا لم نسمع تعليقاً واحدًا ضد هذا الفعل لذلك أنا متضامن مع البيان . فيما رأى عبد الجليل الشرنوبي المسئول عن جبهة إبداع ، أن هناك محاولة لتفتيت القوى الناعمة بمصر عن طريق إغراقها في " كلاكيع " إدراية علي حد قوله يتم استخدامها لتفريغ الحياة الثقافية من مضمونها، وذلك كله نتيجة، لعدم غياب الرؤية البناءة ، " فمثلما تعجلوا الإخوان بالإنفراد بحكم البلاد تعجلوا أيضا بإخراج برنامجهم للنور دون أن يحتوي على تفاصيل كيفية إدراة القوى الناعمة بمصر . وتتفق الفنانة مها عفت مع البيان حول ضرورة تفعيل دور المسرح في الدولة وأن تكون هناك إدارة جماعية لمؤسسة المسرح ، وأيضا تؤكد على ضرورة الكشف عن الميزانية الخاصة لوزارة الثقافة وتدين عفت وزارة الثقافة بقولها : أنها لا تقوم بدورها في الدفاع عن المبدعين مثلما حدث مع الفنانة إلهام شاهين، أو ما حدث مع عرض "عاشقين ترابك " ولم يحرك أحد ساكناً . وتنتقد عفت أيضا إدارات المهرجانات في الفترة الأخيرة والتي اعتبرتها سبوبة أو شو إعلامي فاقد للمعايير فيما يمثل مصر بالخارج . وتقول عفت أنها مع التغيير وإصلاح لجنة المهرجانات ولكنها ليست مع البيان في إلغاء لجنة المهرجانات . و بالإتصال بد. سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، رفض التعليق على البيان قائلا " لم آقرأه ولا أهتم ، لأننا نركز في عملنا فحسب". Comment *