أشاد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بما سماه التصريحات "الشجاعة" التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي فسرت بأنه يتخلى فيها عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين. ووصف بيريز الرئيس الفلسطيني في بيان أصدره مساء يوم السبت 3 نوفمبر بأنه شريك حقيقي للسلام بالنسبة لإسرائيل. واعتبر أن تصريحاته "هذه كلمات مهمة. علينا جميعا أن نتعامل معها بمنتهى الاحترام".وأضاف "هذا الموقف يتوافق تماما مع مواقف إسرائيل وغالبية الشعب التي تؤيد حل الدولتين لشعبين. هذا تصريح علني شجاع ومهم". وكان عباس قد أدلى بتصريحات في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي الأسبوع الماضي فسرت على أنها نوع من التخلي عن حق العودة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948. إذ أجاب عباس ردا على سؤال إن كان يريد أن يعيش في صفد في منطقة الجليل، وهي البلدة التي عاش فيها طفولته عندما كانت فلسطين تخضع للانتداب البريطاني، فأجاب "لقد زرت صفد مرة من قبل. أريد أن أرى صفد. من حقي أن أراها، لا أن أعيش فيها". من جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تصريحات الرئيس محمود عباس تثبت أهمية إجراء مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة ليكون من الممكن استيضاح المواقف الحقيقية. وقال نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية صباح اليوم الأحد انه شاهد المقابلة التي أجرتها القناة التلفزيونية الثانية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أول أمس ولكنه علم بان عباس تراجع فيما بعد عن أقواله. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي انه إذا كان أبو مازن جادا وإذا كان ينوي دفع عملية السلام حقا فعليه العودة إلى طاولة المفاوضات. وشدد نتنياهو على انه مستعد من جهته لاستئناف المفاوضات اعتبارا من اليوم. بدوره أشار وزير الدفاع إيهود باراك في سياق مقابلة إذاعية صباح اليوم نقلها موقع الإذاعة الإسرائيلية إلى أن عباس كان قد أبدى في الماضي في سياق اجتماعات مغلقة استعداده للتنازل عن حق العودة للفلسطينيين. وأضاف أن عباس تحفظ فعلا من الإرهاب وقال أن لا مجال لاندلاع انتفاضة ثالثة. وبنفس السياق قال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس انه إذا توجه الفلسطينيون مرة أخرى إلى الأممالمتحدة فان إسرائيل ستضطر إلى دراسة تجميد أموال المستحقات المالية لهم أما جزئيًا أو كليًا. Comment *