أشاد وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول استئناف المفاوضات، مؤكدا أن "أبومازن" يرفض بوضوح حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وزعم باراك ، في حوار له أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، "إن عباس خلال اللقاءات الخاصة يعرب عن رغبته أيضا في التنازل عن حق العودة".
جاء ذلك في وقت أثارت فيه تصريحات عباس للتليفزيون الإسرائيلي قبل يومين غضب الفصائل الفلسطينية، والتي أبدى فيها عدم رغبته في العودة إلى بلده التي تم تهجيره منها عام 1948 وهو ما اعتبرته الفصائل تلميحا إلى رفضه لحق العودة.
ورحب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس بتصريحات عباس وقال إنه "يثبت بأقواله وأفعاله أنه يوجد لإسرائيل الآن شريك حقيقي للسلام".
وفي تصريحات للقناة الثانية الإسرائيلية، مساء أول أمس، قال عباس عندما سئل هل يريد أن يعيش في بلدة صفد (المحتلة) التي قضى فيها طفولته في منطقة الجليل: "لقد زرت صفد مرة من قبل، لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها، لا أن أعيش فيها".
وأعلنت عدة فصائل فلسطينية السبت رفضها لتصريحات عباس كما تظاهر آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، مساء نفس اليوم، احتجاجا عليها.
لكن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، التي ينتمي إليها عباس، انتقدت ما وصفته "بالتفسير الخاطئ لتصريحات عباس"، قائلة في بيان صحفي السبت: "الرئيس كان يقصد أن حكومة الاحتلال ترفض الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، لذلك فإنه كلاجئ فلسطيني لا يمكنه العيش في صفد بسبب عدم الاعتراف الإسرائيلي بهذا الحق".
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس "إن موقف القيادة الفلسطينية لا يزال ثابتا، وأن اللاجئين وحق العودة من بين قضايا الوضع النهائي التي سيتم التفاوض عليها مع الإسرائيليين، وإننا ملتزمون بالمبادىء الفلسطينية التي تم تصديقها من قبل المجلس الوطني الفلسطيني". مواد متعلقة: 1. عباس: أنا ضد الانتفاضة الثالثة.. وسننتظر الانتخابات الأمريكية 2. بيريز عقب تصريحات عباس: لدينا الآن شريك حقيقي للسلام 3. وزير ليكودي يزعم :عباس يضلل الجمهور الإسرائيلي