استأنفت محكمة جنايات الاسكندرية جلساتها لمحاكمة المتهمين بقتل الشهداء في الجلسة التي بدأت مساء اليوم برئاسة المستشار محمد حماد عبد الهادي وعضوية المستشارين جاد حلمي وشريف فؤاد، ولا تزال منعقدة حتى كتابة هذه السطور، والتي يحاكم فيها قيادات مديرية أمن الاسكندرية السابقون، وعدد من الضباط والمتهمين بقتل المتظاهرين يوم الثامن والعشرين من يناير من العام الماضي المعروف ب"جمعة الغضب"وهم : اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الاسكندرية السابق، واللواء عادل الليقاني مدير الأمن المركزي بالإسكندرية السابق، ووائل الكومي رئيس مباحث قسم الرمل ثاني وقد عقدت المحكمة جلستها لأول مرة ليلاً بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية للمحكمة، وذلك بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي تصاحب جلسات المحاكمة خاصة مع زيادة عدد أهالي الشهداء والمتضامنين معهم، والذين قاموا بالتظاهر أمام مجمع المحاكم بمنطقة المنشية منذ الظهيرة رافعين صوراً للشهداء ومطالبين بالقصاص العادل لهم. وبدأت الجلسة باعتراض من المحامين على الإجراءات الأمنية والتي أعاقت دخولهم الى القاعة والتي وعد رئيس الجلسة بحلها في الجلسات المقبلة، ثم قامت المحكمة بفك حرز عدد من السيديهات والتي وصلت الى 13 "سي دي" يحتوى كل منها على ما يقرب من ثلاثة الى خمسة مقاطع فيديو يتراوح كل مقطع من دقيقتين الى ثلاث دقائق، والتي قدمها عدد من اهالى الشهداء عن طريق النيابة والتي تظهر مشاهد من يوم الثامن والعشرين من يناير، كما تقدم أحد المحامين بسيدي جديد عن الطفلة أميرة أحمد التي لقت مصرعها في اليوم نفسه. ومن جانبه قال سيد عبد العاطي أحد أهالي الشهداء المدعين بالحق المدني في القضية إن المحكمة تريد التعجيل بأحداث الجلسة علي ان يكون هناك جلسة كل يوم الى حين الانتهاء من القضية واصدار حكم فيها، مبررا ذلك بأن الجلسة قاربت علي العامين دول السماع الى دفاع المحامين او مرافعات النيابة، وتم تأجيلها لفترات طويلة دون داعي . وكانت مديرية أمن الاسكندرية قد اتخذت عددا من الإجراءات الامنية المشددة حول المحكمة وقامت بعمل كردون امني امام مدخل المحكمة وكردون آخر أمام باب القاعة التي تشهد الجلسة، فيما تم جمع اهالي الشهداء والمصابين في قاعة جانبية لمتابعة الجلسة من خلال شاشة عرض بناء علي طلب من قاضي الجلسة وخوفا من وقوع احتكاكات بينهم وبين أهالي المتهمين، وذلك بعد أن سادت حالة من الغضب العارم وسط أهالي الشهداء الذين ذهبو لحضور الجلسة بعد ان فوجئوا بمنعهم من دخول القاعه التي تجري بها المحاكمة، ثم فوجئوا بأن العرض على الشاشة بدون صوت، ووقعت علي أثر ذلك مشادات كلامية كادت تصل إلى الاشتباك بين الأهالي الغاضبين وعدد من قيادات الشرطة خاصة بعد ان تأخر ضبط الصوت فيما صرخت والدة أحد الشهداء في وجه قيادات الداخلية المتواجده لتأمين الجلسة"ناقص تخلونا نحضر الجلسة بتذاكر." واعتبر أهالي الشهداء ان منعهم من حضور جلسة اليوم استهانة بهم حيث قال وليد العزازي، خال الشهيدة أميرة، التي لقيت مصرعها برصاص الشرطة يوم جمعة الغضب أنه تحدث مع عدد من قيادات الشرطة، وأكدوا أن منعهم من الحضور جاء بعد تعليمات أمنية معتبرا ذلك بأنه تمهيد للحكم ببراءة المتهمين بقتل أبنائهم، وناشد "عزازي " الرئيس محمد مرسي بالوفاء بالعهود التي قطعها علي نفسه بالقصاص لدماء الشهداء مؤكدا انهم كأهالي الشهداء لن يتركون دماء أبنائهم تذهب سدي وتحولت المنطقة المحيطة بالمحكمة إلى ثكنة عسكرية وقامت قوات الأمن المركزي بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إليها لمنع دخول من لا يحمل تصريحاً خاصاً بالدخول فيما تظاهر العشرات من النشطاء السياسيين وعدد من أهالي الشهداء رفضوا الدخول الي القاعه المخصصة لهم احتجاجا علي المعامله السيئة من قبل الأمن . مشادات بين الأهالي والشرطة بسبب عرض المحاكمة على الشاشة بدون صوت.. ومظاهرات تطالب بالقصاص أمام المحكمة