صرح الصحفي ورسام الكاريكاتير أحمد عبد النعيم بأنه سيتم افتتاح معرض يضم أعمال رسام الكاريكاتير أحمد حجازي في ساقية الصاوي يوم 21 أكتوبر الجاري الموافق الذكرى الأولى لوفاته ويستمر المعرض لمدة تسعة أيام . وأضاف عبد النعيم أن فكرة المعرض جديدة , حيث أنه عبارة عن رسوم حجازي مصاحبة لأشعار كاتبة الأطفال والشاعرة عبير عبد العزيز مأخوذة من ديوان "عندما قابلت حجازي" ، وصمم هذه الرسومات فنان الخيامية محمود أسعد. وقال إن فناني الكاريكاتير يطلقون على حجازي سيد درويش الكاريكاتير المصري وفنان الحارة لأن رسومات حجازي نبعت من الشخصية المصرية ، مشيرا إلى أنه استلهم رسوماته من الحارة ولأول مرة نرى الأسرة المصرية بكل تفاصيلها في رسومات الكاريكاتير لأن الرسومات السابقة كانت سياسية أو ساخرة , أما رسومات حجازي كانت واقعية وتعرض مشكلات المجتمع المصري. وأوضح عبد النعيم أنه علي الرغم من أن حجازي كان يعيش في شبه عزلة واختار أن يختلي بنفسه معظم الوقت ولكن كانت رسوماته وتعليقاته قريبة من الأحداث والحياة اليومية , حيث كان يذهب لمكتبه في السادسة صباحا وبعد الانتهاء من العمل يستقل أي أتوبيس إلى أي مكان حتى لو بعيد عن مسكنه ليسمع تعليقات الناس ومشاكلهم . وقال إن حجازي كان يتميز بإنسانية مفرطة يساعد الآخرين بدون مقابل , ترك حجازي شقته في المنيل ورفض الحصول علي مقابل مالي من صاحب العقار , وقرر أن يعيش في طنطا في عزلة تامة اختارها لنفسه , باستثناء بعض الأصدقاء المقربين الذين كانوا يترددون عليه . وأضاف عبد النعيم أن حجازي ولد في الإسكندرية 1936 وسافر مع والده الذي كان يعمل سائق قطار إلى طنطا , كان والد حجازي يأخذه معه في رحلاته بالقطار , وشاهد حجازي قرى ونجوع مصر وهذا مكنه من أن يتعرف على الشعب بكافة طوائفه , وجاء إلى القاهرة في مرحلة الثانوي وتعرف علي الكاتب حسن فؤاد وعمل معه في مجلة صباح الخير. وكان حجازي أبرز فناني الجيل الثاني من رسامي الكاريكاتير وهو جيل ثورة يوليو واستطاع أن يعبر عن الثورة وأهدافها بدقة في رسوماته لذلك سمى بفنان الحارة المصرية . وفي بداية الستينات بدأ حجازي يتجه إلى رسوم الأطفال ورسم في مجلة سمير مصورة , ومنها القصة الشهيرة " تنابلة السلطان" وكان حجازي هو أحد مؤسسي مجلة ماجد للأطفال . Comment *