دعا الفنان التشكيلي محمد عبلة رئيس مجلس ادارة اتيليه القاهرة محبي الفنان الراحل حجازي لتجميع اعماله الفنية, لتكوين أرشيف لإبداعة الذي استمر سنوات. وقال عبلة لالأهرام المسائي: نحاول ان نخاطب جميع من لديهم اعمال للفنان حجازي ان يقدموها او يقدموا صورة منها, كي نعرضها كلها في معرض يكون متاحا دائما بالجمعية المصرية لرسامي الكاريكاتير. وأكد عبلة أن حجازي لم يهتم بتكوين أرشيف فني له, لذا ندعو كل محبيه المتابعين لأعماله ان يقدموا نسخا منها او الاصل لتكوين معرض دائم لاعمال الفنان الفنان احمد حجازي احد اهم فناني الكاريكاتير, واطلق عليه البعض لقب سيد درويش الكاريكاتير ورحل عن عالمنا في اكتوبر الماضي بعد رحلة ابداع طويلة في الصحف والمجلات العربية والمصرية. أبدع الراحل عددا كبيرا من رسومات الاطفال بينها مجموعته الشهيرة تنابلة السلطان وفي التسعينيات قرر الفنان الكبير الاعتزال, والابتعاد عن صخب القاهرة والعودة الي طنطا مسقط رأسه. كانت بداية الفنان حجازي في مجلة صباح الخير, التي تصدر عن مؤسسة روز اليوسف حيث برزت موهبته في فن الكاريكاتير, وتعامل مع عدد من الأسماء اللامعة في الصحافة المصرية التي توالت علي رئاسة تحرير المجلة, كإحسان عبدالقدوس وأحمد بهاء الدين وصلاح جاهين عبقري الكاريكاتير الذي كان له فضل كبير في مساره المهني. ولد الفنان أحمد إبراهيم حجازي في مدينة الإسكندرية عام1936, وعاش بداياته الأولي في مدينة طنطا, تتميز خطوط حجازي بانسيابية كبيرة وتناسق بديع في الألوان, كما تميزت بالانتقادات اللاذعة, وأسس مدرسة جديدة تعتمد علي فكرة الواقع المعكوس التي ترصد الواقع بلا تدخل استنادا لمفارقات هذا الواقع المضحكة. ارتبط فن حجازي بقضايا البسطاء من المصريين, واستطاع ان يعبر برسومه عن الطبقة الشعبية التي يفخر دائما بانتمائه اليها فدافع عن حقوق الفقراء, وتهكم علي مظاهر الفساد ووقف مع حلم الثورة وانتقد المتاجرين بها.