نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم مقالا مطولاً عن مرشحي الرئاسة الأمريكية وموقف كل منهما تجاه "إسرائيل" وتعهدهما بأمنها والدفاع عنها. وبدأت الصحيفة مقالها بالحديث عن المرشح الجمهوري "ميت رومنى" الذي يصف نفسه بأنه "أكبر مؤيد ومتحمس لإسرائيل"، ويتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بطريقه مباشرة غير مباشرة بأنه غير مؤيد ومهتم بأمن إسرائيل على عكسه هو شخصياً. ونقلت الصحيفة جزءاً من حوار رومنى ليلة أمس مع قناة السى إن إن الأمريكية حيث تحدث في اللقاء عن الموقف من الملف النووي الإيراني وعلاقة الولاياتالمتحدةالأمريكية ب"إسرائيل"، وأوضح رومنى أن علاقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عانت من صعوبات كبيرة في السنوات الأخيرة الماضية، رغم تعهد أوباما السابق بالحفاظ على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ، وشدد رومنى على ضرورة ألا يوجد خلاف بين أمريكا وإسرائيل فيما يخص تعهد الطرفين بالعلاقة التاريخية بين "إسرائيل" والولاياتالمتحدة ، وألا يرى العالم ثغرات بين الشعبين. وتساءلت "يديعوت" فى إطار تصريحات المرشح الجمهوري: هل انتقاد رومنى لتصريحات أوباما ووصفه بأنها تضر بعلاقة إسرائيل وأمريكا صادقة ودقيقة؟؟ وللإجابة عن هذا السؤال قامت الصحيفة برصد الحقائق التي تتعلق بالمواقف التي ذكرها رومنى حول علاقة أوباما بإسرائيل ،واستشهدت الصحيفة بالسؤال الذي وجهه "مالكولم هونلين" رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية للرئيس الأمريكي باراك أوباما : "هل تريد أن تواجه إسرائيل عدداً من المخاطر؟"، وأجاب أوباما عن هذا السؤال قائلا "انظروا إلى السنوات الثماني الأخيرة لقد كنا ضد إسرائيل، والذي حملنا على ذلك هو أنه على الرغم من سهولة أن تظل إسرائيل في الشرق الأوسط، فإن هذا يضعف من مصداقيتنا لدى الدول العربية". وأوضحت الصحيفة أنه في ظل حرص أعضاء الحكومة الأمريكية على إعادة انتخابهم مرة أخرى، فإنهم قاموا بالدفاع عن موقف الرئيس الأمريكي، مؤكدين على عدم وجود خلاف بين "إسرائيل" والولاياتالمتحدة أو أي توتر في العلاقات بين البلدين. وتطرقت الصحيفة لموقف المرشحين من الملف النووي الإيراني، مستشهدة ببعض تصاريح الرئيس الأمريكي أوباما المتعلقة بهذا الشأن، والتي أكد فيها على التزامه بأمن "إسرائيل" وأنه سيعمل بما يجب عليه القيام به لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وأنه كثيرا ما أكد على استمرار الضغط الدولي على إيران للتخلي عن برنامجها النووي، كذلك شهد شهر يوليو الماضي مشاورات بين القيادات الأمريكية والإسرائيلية حول القيام بعملية عسكرية ضد إيران ،وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على التزام الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما بأمن "إسرائيل" أكثر من الماضي. وأوردت الصحيفة موقف المرشح الجمهوري ميت رومني من الملف النووي الإيراني قائلة إنه دائما ما يتودد إلى "إسرائيل" والأقلية اليهودية في الولاياتالمتحدة عن طريق معارضته لامتلاك إيران للسلاح النووي، ويعتبر امتلاكها لهذا السلاح أمراً غير مقبول، بالإضافة إلى ذلك فإنه يوجه الانتقادات إلى منافسة أوباما حيال موقفه من البرنامج النووي الإيراني ويتهمه بأنه يقلل من خطورة الملف النووي الإيراني، وأيضا أجرى رومني العديد من المباحثات الهاتفية مع نتنياهو وناقش معه الملف النووي الإيراني. Comment *