واصل العشرات تظاهرهم أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول الكريم ، مطالبين بطرد السفيرة الأمريكية . وانتشر أفراد الأمن بكثافة حول و داخل المظاهرة ، بينما حاول أحد اللواءات إقناع المتظاهرين بالرحيل مستشهدا بآيات من القرآن في حين ردد المتظاهرون عليه "إسلامية إسلامية لا قبطية ولا يهودية"، و "مش هنمشي.. هي تمشي"، في إشارة إلى السفيرة الأمريكية. في ذات السياق، حضر إلى المظاهرة النائب السلفي السابق ممدوح إسماعيل وسط هتاف العشرات وأكد في تصريحات خاصة ل"البديل" أنه لابد أن يكون هناك موقف جاد لرد الاعتبار لجميع المسلمين، مطالباً الجميع بالنزول لأن ما حدث هو إساءة لجميع المسلمين في العالم ، مشيرا إلى أن ما يحدث أمام السفارة رد فعل طبيعي ناتج عن هذه الأفعال المسيئة . وانتقد إسماعيل موقف الرئيس محمد مرسي من هذه "الجريمة"، وقال إنه موقف غير واضح منه أو من شيخ الأزهر، وأن أقل شئ يقدمه مرسي بعد ما حدث هو "تنازل أبنائه عن الجنسية الأمريكية" ، واصفا موقف الحكومة المصرية بأنه "زي الزفت" - على حد تعبيره. ورفض إسماعيل مناداته بلقب "النائب السابق" للبرلمان، مشدداً على أنه لا يزال "النائب الحالي" لأن البرلمان لم يحل، حسبما قال ، وهاجم أعضاء المحكمة الدستورية العليا قائلاً "هؤلاء الذين حكموا على البرلمان تم اختيارهم بالاسم من قبل جهاز أمن الدولة أيام حسني مبارك". وفي السياق ذاته قال هشام أحمد أحد المتظاهرين إن بعض "الشيوخ السلفيين" المتواجدين أمام السفارة هاجموه بالألفاظ عندما وقف يطالب بإسقاط الجنسية عن أبناء الرئيس محمد مرسي، مضيفاً أنه جاء للتظاهر هنا ولكن "يجب أن نحاسب أنفسنا أولاً ونسقط بأيدينا الجنسية الأمريكية عمن يحكموننا وبعدها نطالب بطرد السفيرة الأمريكية". إسماعيل يرفض مناداته بلقب "النائب السابق".. ويؤكد.. البرلمان لم يحل.. وأمن الدولة هو من يختار أعضاء "الدستورية العليا"