نشرت الصفحة الرسمية للحزب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقالا لرئيس تحرير صحيفة "الحرية والعدالة" عادل الأنصاري يشيد فيه بدور الألتراس في الثورة المصرية، وذلك بعد أن طالب خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الأنصاري بالاعتذار عما نشرته الصحيفة من تقارير تهاجم "ألتراس أهلاوي". وقال الأنصاري في مقاله إن "الألتراس شباب وطني". وتعيد البديل نشر مقالة الأنصاري : " لا ينكر أحد أو يجادل فى الدور التاريخى الذى قام به شباب الألتراس مع غيرهم من الثوار فى إنجاز ثورة يناير من خلال مواجهة نظام اتسع مجال استبداده وفساده داخل مصر وخارجها. وكان أبرز ما يميز ثورة يناير أنها كانت سلمية من طرف المتظاهرين والثوار، بينما مارس الطرف الآخر أدوارا إجرامية كانت من صناعة وتصميم وإنتاج النظام البائد وحوارييه. وكانت القيمة الكبرى التى أذهلت العالم وأثارت اهتمامهم ولفتت أنظارهم إلى الثورة المصرية هى قدرتها على التفاعل مع الحدث وإنجاز مهامها الرئيسة وكثيرا من أهدافها فى سياق سلمى، حمى مصر من الدخول فى معترك الفوضى والانهيار. وبالعودة إلى دور الألتراس فقد كانوا على إجمالهم وما زالوا جزءا من نسيج الشعب المصرى، وجزءا من تكوين الثورة لا ينفك عنها، وفصيلا وطنيا لا يزايد أحد على وطنيته. ولا ينسى أحد ما تعرض له شباب الألتراس فى جريمة استاد بورسعيد على يد عصابات احتمت بنظام بائد وأرادت أن تصفى حساباتها مع فصيل شارك فى الثورة بصورة واضحة. ولا شك أن هذه التضحيات وتلك المشاركات الواسعة من شباب الألتراس كانت وما زالت مقدّرة من كافة الفصائل الوطنية التى شاركت فى ميادين الثورة ولقيت قبولا لدى الجميع. وعلى الرغم من بشاعة أحداث بورسعيد وغيرها من الممارسات الإجرامية للنظام البائد فقد اختطت الثورة لنفسها الخط السلمى والطريق القانونى فى التعامل مع المجرمين الذين واجهوا ثورة الشعب وقاوموا بكل وسائل العنف طموحه وأشواقه إلى الحرية والعدالة الاجتماعية. ومن ثم كان من المنطق أن يتم تقييم أى ممارسة سلبية خارج نطاق القانون حتى وإن كانت للحصول على الحق أو التعبير عن الرأى، ويعتبر أمرا مرفوضا وغير مستساغ ويحتاج إلى وقفة شجاعة للتعبير عن خطأ المسلك أو الابتعاد عن الخط الذى وضعته الثورة لنفسها منذ البداية. وقد كان التحقيق الذى نُشر فى الجريدة حول تقييم أحداث اقتحام شباب ينتمون للألتراس مقر اتحاد الكرة يحتاج إلى شىء من التوازن، الذى يساعد على طرح كافة الآراء المتباينة، إلا أنه فى كل الأحوال لا يمكن أن يفهم على أنه موجه ضد شركاء الميدان أو إنكار لجهدهم ودورهم التاريخى فى ثورة يناير. أما أن يتصور البعض ويحاول أن يطرح هذا الموضوع الصحفى -بغض النظر عن تقييمه من حيث التوازن المهنى- على أنه يأتى فى إطار حملة منظمة ضد شباب الألتراس فهذا أمر لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون فى عقل أحد من العاملين فى الجريدة ولا فى رؤيته. وإن تقديرنا لتاريخ وبطولات شباب الألتراس وحرصنا عليهم كشركاء وطن وميدان يدفعنا أن نكون أحرص على توجيههم ولفت أنظارهم وتذكيرهم بمسار الثورة السلمى والمسار القانونى والنظامى الذى علينا جميعا أن نسلكه فى مصر الجديدة التى نريدها دولة قانون ونظام. الأنصاري ينفي أن يكون التحقيق ضمن حملة ضد شباب الألتراس: أمر لا يمكن أن يكون في عقل أحد من العاملين بالجريدة أو رؤيته الأنصاري يشيد بدور الألتراس في الثورة ويصفهم ب"الشباب الوطني".. ويؤكد: لا أحد ينسى ما تعرضوا له في جريمة استاد بورسعيد