قررت السلطات الإسرائيلية "إقامة مهرجان الخمور" النبيذ" في 5 سبتمبر القادم في بهو مسجد بئر السبع التاريخي الذي حول إلى متحف بقرار من المحكمة العليا بإسرائيل العام الماضي وذلك للمرة السابعة. ومسجد بئر السبع أقيم عام 1906، وقامت إسرائيل في عام1948 بتهجير كل سكان المدينة، وأغلقت المسجد وهدمت الكنيسة الأرثوذكسية المجاورة له، وبعد سنوات قامت بتحويله إلى متحف، وتوجد بداخله صور عن الوجود اليهودي في المدينة، خاصة في العهدين العثماني والبريطاني وما بعدهما، دون أن تتطرق للوجود الفلسطيني فيها. وقال نورى العقبى رئيس جمعية حقوق البدو الفلسطينية إن المهرجان يعد جريمة ضد الإنسانية وضد الدين الاسلامى ولن نسمح بإقامته. وذكرت الدكتور داليا مانور ، مديرة المتحف أن متصرف القدس عام 1906 أمر بإنشاء هذا المسجد، مشيرة إلى أن مقر محافظ بئر سبع يوجد بحديقة المسجد، وأن وزارة الدفاع الإسرائيلية ما زالت تستخدم المبنى المقابل لأبنية المسجد، والمعروف باسم المبنى الإداري. وأضافت مانور، أنه بعد أن فقدت الدولة العثمانية سيطرتها على المنطقة في عام 1917، قامت إدارة الانتداب البريطاني باستخدام المسجد كمبانٍ إدارية حتى عام 1948، وبعد قيام دولة إسرائيل عام 1948حولت ذلك المسجد في البداية إلى متحف الإثنوغرافيا، ثم بعد ذلك حول بشكل رسمي إلى متحف للتراث اليهودي العام الماضي بقرار من المحكمة العليا بإسرائيل. وعما أثيرا مؤخرا من أنباء تفيد بعزم البلدية إقامة مهرجان للخمور في باحة المسجد، قالت مانور: "نعم، هذه الأنباء صحيحة، فالبلدية ستقوم بإقامة هذا المهرجان في ال5 من شهر سبتمبر القادم، وستتنافس العديد من شركات الخمور فيه". ودشن نشطاء أتراك على موقع التواصل الاجتماعى " توتير" صفحة بعنوان " لا لاقامة المهرجان في المسجد", وذلك احتجاجا لقيام السلطات الاسرائلية بمهرجان الخمور داخل المسجد الكبير ببئر سبع. Comment *