دخل عدد من طلاب الجامعة الألمانية في اعتصام مفتوح بمقر الجامعة (مقر مدينة زويل المتنازع عليه) بالشيخ زايد، لحين استعادة اراضي الجامعة لهم مرة أخرى، والاعتراض علي ضمها إلي مشروع جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا. وعلق الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس مجلس أمناء جامعة النيل علي اعتصام الطلاب بأن لهم كامل الحق، مشيراً إلي أن الدكتور أحمد زويل لم يسمح له بالاستيلاء علي مباني الجامعة وضمها إلي مشروعه وإنما سمح له فقط باستخدام مبانيها. ورداً علي سؤال ل"البديل" حول استعداده للجلوس مع المسئولين بجامعة زويل والوصول إلي توافق، أبدى حجازي استعداده قائلاً " ياريت يحصل اجتماع ونوصل لحل عشان مستقبل الطلاب ميضعش"، لافتاً إلي ان الطلاب طردوا من جامعتهم منذ خمس سنوات، ولا يوجد الآن أي مكان يمارسون فيه نشاطهم الطلابي. ومن جانبه، رد الدكتور محمد غنيم عضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بأن الطلاب ليس من حقهم التظاهر ولا الاعتصام داخل حرم الجامعة واصفاً ما فعلوه أمس بأنه "فعل فوضوي". وقال غنيم ل"البديل" أن هذه الأرض خصصت لمدينة زويل منذ بداية وضع أول أثاث فيها عام 2000، مشيراً إلي أن بداية جامعة النيل بدأت عام 2006، عندما أصدر رئيس الوزراء قراره رقم 372 لعام 2006 بإمكانية حق الانتفاع من الأرض وإقامة جامعة النيل عليها. ولفت عضو مجلس أمناء جامعة زويل أن مجلس جامعة النيل اجتمع في 17 فبراير 2011، واتخذ قراراً غريبا – من وجهة نظره- وهو تقديم تنازل غير مشروط عن الأراضي والمبان التي اقيمت ب6 اكتوبر الى وزارة التعليم العالي ووزارة الاتصالات، مشيراً إلي أن مجلس الوزراء برئاسة أحمد شفيق وافق علي قبول التنازل في 19 فبراير 2011. وأوضح غنيم بأن الطلاب لم يطردوا من الجامعة لانهم لم يدخلوها من الأساس، حيث قال إنهم كانوا يقومون بكل أبحاثهم و دراستهم في القرية الذكية مؤقتاً، مشيراً إلي أن عددهم لا يتجاوز 80 طالبا . واختتم غنيم حديثه مع البديل بأنه من الممكن أن يوافق علي حدوث اتفاق بين المسئولين بالجامعتين، ولكن بشرط موافقة مجلس أمناء النيل علي دمج الجامعتين بمعني انتقال كافة طلاب جامعة النيل والعاملين بها وأساتذتها إلي جامعة زويل، موضحاً أن مجلس النيل وافق قبل ذلك علي هذا الاقتراح واشترط الاحتفاظ بالكيان الأكاديمي والبحثي لجامعة النيل، وهو ما رفضه مجلس جامعة زويل لأن هذا يعد كيان داخل الكيان. Comment *