وصف د. عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية مظاهرات أمس بأنها محاولة يائسة من أجل إعادة إنتاج نظام مبارك مرة أخرى من جانب عدد من عملاء نظام حسني مبارك كتوفيق عكاشة الذي كان مؤيدا لأحمد شفيق وأعلن أنه زار إسرائيل 5 مرات واستنجد بإسرائيل ضد الرئيس المصري المنتخب، ومحمد أبو حامد الذي كان مؤيدا لأحمد شفيق الذي قال أن الهرم عنده أقدس من المسجد الأقصى مصادما بذلك لهوية الشعب المصري، كما أعلن أن ملهمه هو سمير جعجع ومصطفى بكري الذي كان داعما للدستور المكبل، وهؤلاء جميعا لم يكن ممكنا أن يتجاوب معهم الشعب لإجهاض ثورتهم ضد نظام مبارك. وقال دربالة فى تصريح له أن الفشل هو السيناريو الطبيعى لهذه التظاهرات، حيث أن الداعين لهذه التظاهرات كانوا يعتمدون على مساندة الطرف الثالث الذي اختفي بقرارات الدكتور محمد مرسي يوم 25 رمضان بإعادة ترتيب القوات المسلحة، ومن ثم لم يجدوا من يعولون عليه فى أجهزة الدولة، مضيفا بأنه كان فشلا متوقعا لأنه لا يمكن استنساخ ثورة في أي بلد دون وجود قضية أو أسباب منطقية لقيامها. وأوضح دربالة أن فشل هذه المظاهرات يعود إلى أنها لم تكن لها أهداف واضحة أو محددة بل كانت كل يوم يصبح لها أهدافا جديدة، مضيفا "تارة يقولون أنها لحرق مقار الإخوان وتارة لإسقاط رئيس الدولة وتارة لمنع أخونة الدولة ورابعة من أجل تكوين مجلس رئاسي وللعجب أن محمد أبو حامد أعلن أنه رئيس هذا المجلس الرئاسي سيكون د. مرسي رئيس الجمهورية المنتخب الذي كان يدعوا لإسقاطه، مما يبين عدم معقولية ما يطرحونه من أهداف. وأشار رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية إلى أن هذه التظاهرات امتزجت بالتلويح باستخدام وسائل التخريب والتحريق وإشعال الفتنة الطائفية، مما يخرجها عن التظاهر السلمي، وهو ما أدى لرفض قطاعات عديدة من الشعب مشاركتها. كما شدد على أن الرفض الواضح من القوى السياسية والإسلامية والثورية لهذه التظاهرات وإعلان بعضها بأنها ستقوم بحماية المنشآت والمرافق العامة كان يمثل المسمار الأخير في نعش هذه التظاهرات التي كانت تريد تحقيق ثورة مضادة ضد ثورة 25 يناير. ودعا رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية المشاركين في هذه التظاهرات الي أن يراجعوا مواقفهم وأن يقرروا الاحتكام لصندوق الانتخابات بدلا من الدعوة إلى التخريب وإهدار إرادة الشعب، مضيفا "نقول لهم عودوا إلى الاحتكام إلى صندوق الانتخابات راشدين". Comment *