اتفق عدد من الكتاب والمثقفين على حق التظاهر والتعبير عن الرأي بكافة الأشكال السلمية، مختلفين مع تظاهرات اليوم في موعدها أو في سقف مطالبها. كذلك نددوا وبشدة استخدام جماعة الإخوان المسلمين للعنف، وظهور ما أموه بميلشيات الجماعة، مطالبين الرئيس محمد مرسي باتخاذ موقف حاسم تجاه تلك الظاهرة. في البداية، قال الكاتب الروائي يوسف القعيد للبديل أن التظاهر ضد الإخوان تحرك إيجابي، معلنًا عدم مشاركته في التظاهرات التي دعي لها اليوم لتضارب المطالب والأهداف التي يتم الدعوة لها وتصريحات الداعين لتلك التظاهرات. مضيفًا أن الإخوان يجب أن يشعروا أنهم على خطأ ويعيدوا تقييم أوضاعهم ويعدلوا مسارهم، مشيرً إلى أن التظاهرات هي أحد الأشكال الاحتجاجية للتعبير عن الرأي، وأن تظاهرات اليوم يصعب تقييمها في ظل ما يلفها من غموض وتضارب. من جهته، أبدى الروائي والكاتب إبراهيم عبد المجيد تأييده لحق التظاهر، معترضًا على توقيت تظاهرات اليوم، حيث لم يتم الحشد لها بالشكل الكافي، كما أن مطالبها بدأت مرتفعة جدًا، ولم تخرج التظاهرات للتأكيد على مطالب اجتماعية أو من أجل الحصول على المكاسب الشعبية وتحقيق مصالح الناس التي قصرت فيها حكومة هشام قنديل. وتابع عبد المجيد: كان بالمس تظاهرة رائعة للمثقفين والكتاب، لكني ونظرًا لإقامتي بالإسكندرية لم أستطع الحضور، وما شاب هذه التظاهرة ظهور بعض مؤيدي السلطة والتعرض للسياسي الدكتور عمرو حمزاوي وزوجته الفنانة بسمة، وهي أفعال منحطة، كذلك لم يحزنني اليوم قلة أعداد المتظاهرين، لكن تألمت جدًا لظهور ميلشيات جماعة الإخوان التي رأيتها على الشاشات تعتدي على بعض أعضاء حزب التجمع ويمنعوهم من التوجه إلى الميدان. وأضاف صاحب رواية "كل أسبوع يوم جمعة" أنه على جماعة الإخوان المسلمين أن تعرف أنها سواء كانت جماعة محظورة أو غير محظورة، سواء كانت في الحكم أم خارجه، أنها لن تستطيع أن تسير المجتمع والناس على هواها. كذلك يجب على الرئيس محمد مرسي التحرك وبسرعة لوقف هذه المهزلة، ولوأد الظاهرة، وإلا سيكون رئيسًا تابع للجماعة، ورئيسًا طائفيًا وليس رئيسًا لكل المصريين، كما يدعي. يذكر أن القعيد وعبد المجيد يعدا من أبرز الكتاب والمثقفين الذين تعرضت مقالاتهم للمنع بعد قيام مجلس الشورى بتغيير رؤساء الصحف القومية، حيث تم منع مقالتيهما من النشر في جريدة الأخبار القومية. Comment *