قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن الاشتباكات تجددت بين الشباب والشرطة الفرنسية في مدينة "أميان" شمال فرنسا، واستمر العنف بين المئات من شباب الحي والشرطة لأكثر من ثلاث ساعات بشكل متواصل أطلقت فيها الشرطة الرصاص وقذائف الدخان، ومازال سبب الاشتباكات مجهول حتى الآن. وقالت الصحيفة إن ستة عشر شرطيا أصيبوا خلال الاشتباكات من بينهم اثنان بالرصاص وثلاثة آخرون بقذائف الدخان، كما تم تدمير مركز رياضي، وحرق حضانة للأطفال ومركز ترفيهي والعديد من السيارات وعشرات من صناديق القمامة فيما قدرت الخسائر المادية بنحو مليون يورو. وأضافت الصحيفة أن سيارة مملوءة بالبنزين تم إطلاقها في اتجاه الشرطيين وكان مثيري الشغب - المقدر عددهم بمائة -مسلحين بالألعاب النارية و الأحجار، كما قام مجموعة من شباب الحي بطرد أهالي المدينة من سياراتهم و إحراقها. من جانبها ، طلبت السلطات علي الفور بتعزيزات من إدارة الشرطة المجاورة والشرطة الفرنسية في باريس، وقال مكتب مدير المحافظ أن هذه التعزيزات ستبقي في المدينة لأيام، ووعد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند بحشد كل الوسائل لمكافحة العنف . وشرح رئيس بلدية أميان "جيل دوميلي" للصحيفة بأن الوضع متوتر منذ عدة شهور وعبر عن خوفه من تصاعد وتيرة الأحداث وهو ما حدث بالفعل، حيث قامت عدة جماعات معروفة لدي الشرطة منذ عدة اشتر باشتعال حرائق خطيرة. هذا وقد صرح وزير الداخلية "مانويل فالس" في مؤتمر صحفي أقامه في أميان بضرورة تطبيق القانون و العدالة نافيا أن يكون هناك إي عذر لإطلاق النار علي الشرطيين و حرق المرافق العامة، و يذكر أن الوزير قد أعلن مدينة أميان"منطقة أمنية ذات أولوية" منذ الثالث من شهر أغسطس الجاري بسبب هذه الاشتباكات. Comment *