أعلنت السلطات الفرنسية أن 16 من عناصر الشرطة أصيبوا أمس في اشتباكات مع عشرات الشباب الذين أضرموا النار في السيارات ومركز للترفيه ومدرسة لرياض الأطفال في مدينة أميان بشمال البلاد. وصرح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بأن حكومته الاشتراكية "ستبذل كل ما بوسعها لإعادة النظام". وقال إن "وزير الداخلية مانويل فالس سيتوجه إلي أميان علي الفور ليؤكد مجددا أن الدولة ستعبئ كل مواردها لمحاربة العنف". ودفعت السلطات بتعزيزات الشرطة إلي المدينة بعد ليلتين من العنف الذي تفجر فيما يبدو نتيجة توترات بسبب تفتيش الشرطة لبعض السكان. وقال توماس لافيل المسئول بمكتب قائد شرطة المنطقة لتلفزيون "تيلي" أن "16 من الشرطة أصيبوا بعضهم ببنادق رش". وقالت الحكومة الاشتراكية أن "أحياء أميان التي اندلعت فيها أعمال العنف تحتاج بالفعل إلي قوات شرطة اضافية". وقالت السلطات المحلية إن قوات الأمن أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان. وقال المصدر ذاته أن حي شمال اميان يشهد حوادث بانتظام "لكن ليس بهذه الخطورة حيث دمرت جزئيا ثلاثة مباني". وتحدث رئيس بلدية اميان جيل ديمايي عن "مشاهد خراب وحاويات وسيارات محترقة متناثرة في كل مكان". غير انه أشار تحديدا إلي اعتداء علي مبان عامة "للمرة الأولي" بينها دار حضانة تعرضت للحرق جزئيا والنهب، كما تعرض مركزي رياضي للتدمير. وما زالت التوترات سائدة في أحياء فرنسا الفقيرة حيث تندر فرص العمل وتشيع التفرقة العنصرية والشعور بالعزلة عن المجتمع وسوء معاملة الشرطة مما يفجر أعمال عنف من حين لآخر.