وصف السيناريست مصطفى محرم، مستوى الدراما التليفزيونية، وخاصة مسلسلات كبار النجوم هذا العام بأنه "متواضع"، مشيرا إلي أن أغلب المسلسلات اعتمدت على التطويل في الحوار الذي يصل إلي درجة الملل. وقال مصطفى محرم في تصريح له إن كل مسلسل يستغرق عدة حلقات للدخول إلى عمق الأحداث،فضلا عن تقديم بعض المسلسلات المأخوذة من أعمال أجنبية. واعتبر مسلسل "قضية معالى الوزيرة" أنه أفضل المسلسلات ، نظرا لتميزه بالإيقاع السريع في الأحداث ، في حين أشار إلي أن أجواء مسلسل "مع سبق الإصرار" تبدو أجنبية وغريبة عن الواقع، خاصة فيما يتعلق بالديكورات،مؤكدا ضرورة أن تكون الديكورات جزءا أصيلا من الدراما لتجسيد الواقعية. ووصف مسلسل "الخواجة عبدالقادر" بأنه عمل مفتعل إلي درجة كبيرة ، لافتا إلي أن تدرج الشخصية غير مقنع، والخطوط الفرعية في الأحداث غير مترابطة. وقال إنه على الرغم من تميز مسلسل "خطوط حمراء"، إلا أنه أشار إلي أن القصص الفرعية ومشاهده الحوارية اتسمت بالتطويل أيضا، فضلا عن أن بعض نتائج الأحداث غير منطقية. من ناحية أخرى، أبدى الكاتب مصطفى محرم إعجابه بآداء الفنانين كريم عبدالعزيز وعبد العزيز مخيون معتبرا الأول أفضل أبناء جيله، غير أنه لفت إلي أن مشاهد مسلسل "الهروب" اتسمت بالتطويل، حيث استغرقت بعض المشاهد أكثر من أربع دقائق،مشيرا إلي أنه كان ينبغي أن تتميز أحداث المسلسل بالإيقاع السريع باعتبار المسلسل يندرج تحت نوعية أعمال الأكشن. وأعرب عن استيائه إزاء تدني لغة الحوار في بعض الأعمال الدرامية، مشددا على أن الواقع يتطلب الارتقاء بلغة الحوار. وقال إنه من الغريب واللافت أن يحقق مسلسل "الزوجة الرابعة" أعلى نسبة مشاهدة هذا العام، بالرغم من أن العمل يعد تكرارا لمسلسل "عائلة الحاج متولي" الذي تم تقديمه قبل سنوات. ويرى محرم، أنه من الخطأ نقل تكنيك السينما إلى الدراما التليفزيونية،باعتبار أن التليفزيون له قواعده واللغة الخاصة به،ومن ثم ينبغي استخدام عدساته الخاصة التي تختلف عن عدسات السينما. وشدد على ضرورة تدريس الدراما التليفزيونية فيما يتعلق بالكتابة والاخراج والتصوير، للارتقاء بمستوى الدراما التي تختلف جملة وتفصيلا في مضمونها عن السينما. Reply to: Comment *