يخوض المخرج محمد على أولى تجاربه التليفزيونية من خلال حكاية «مجنون ليلى» ضمن مسلسل «حكايات بنعيشها» بطولة ليلى علوى. محمد على أكد أنه لم تسبق له المشاركة فى أعمال تليفزيونية حتى كمساعد مخرج، لذلك فالتجربة غريبة وجديدة عليه، وقال: أعجبت بالتجربة ككل وأعجبنى فكرة تقديم 15 حلقة فى مسلسل حتى نساهم فى كسر النمط السائد، كما أن دراما المسلسل قريبة منى وتتشابه إلى حد بعيد مع دراما فيلم «لعبة الحب» الذى قدمته فى إطار رومانسى كوميدى، وطريقة العمل فى التليفزيون ليست سهلة خاصة أول مرة لأن أولويات المخرج تتغير بالكامل فالبطل فى الدراما التليفزيونية هو الحدوتة وطريقة تقديمها وليس التكنيك، بينما تعتمد السينما على الصورة والإبهار، كما أن استيعاب العمل التليفزيونى ليس سهلا على المخرج، بعكس السينما لأن المخرج السينمائى يرى نسبة كبيرة من فيلمه قبل أن ينفذه ويعرف بدايته ونهايته لأن الدراما محصورة فى 100 مشهد، بينما فى التليفزيون قد يصل عدد المشاهد فى 15 حلقة إلى 700 مشهد وهذا كم كبير من الصعب أن تستوعبه بسهولة، وفى الوقت نفسه عليك أن تستوعب إيقاع المشهد حتى لا تمل لأنك تتعامل مع مشاهد يختلف إلى حد بعيد عن مشاهد السينما، فهو اعتاد على طريقة معينة فى الدراما التليفزيونية، لذلك فأنت تحتاج إلى إعادة توظيف أدواتك للتعامل معه لأن هناك مؤثرات خارجية دائما ما تقطع تركيزه أثناء المشاهدة، ويجب أن تشير إلى الأحداث المهمة فى نفس الحلقة أو فى حلقات تالية حتى يظل المشاهد متوحدا مع الموضوع، وأعتقد أن الدراما التليفزيونية الحقيقية أصعب من السينما. محمد استخدم تكنيك السينما فى تصوير «مجنون ليلى»، وعن ذلك يقول: لم أتعمد العمل بطريقة السينما أو بكاميرا واحدة ولكننى قدمت المسلسل بالطريقة التى أعرفها لأننى لا أعرف الطريقة التقليدية للتصوير فى التليفزيون والتى تستخدم ثلاث كاميرات ويتم المونتاج مباشرة داخل الوحدة الخارجية، وأكثر الصعوبات التى واجهتنى فى هذه التجربة هو أننى أعمل فى وسط له أهداف ثابتة خاصة بطبيعة الإنجاز اليومى للمشاهد لأن الإنجاز يقاس بعدد الدقائق التى تصورها يوميا، وهذه طريقة مرهقة للغاية خاصة لمخرج السينما لأن الفيلم السينمائى يستغرق تصويره 8 أسابيع بينما يستغرق تصوير المسلسل 10 أسابيع وهذا ما يجبر المخرج على التخلى عن الجودة فى بعض المشاهد. وعن تعامله مع نجمة بحجم ليلى علوى قال: التعامل مع نجمة بحجم ليلى علوى له صعوبات خاصة، فهى لها تاريخ كبير من النجاحات فى الأعمال التليفزيونية، لكننى دائما أفصل حالة القلق أثناء دخول البلاتوه وأفكر كيف يقدم الممثل دوره فى أفضل صورة لأن المخرج هو مراية الممثل وإذا تركت القلق يسيطر لن أستطيع أن أخرج بالتجربة بالشكل اللائق. محمد أكد أنه ليس لديه مانع من تكرار التجربة مرة أخرى، خاصة بعد أن تعلم الدرس وعرف أخطاء التجربة كما أن السينما، الآن، تمر بظروف قاسية ودخلت نفقا مظلما ولا نعرف متى ستخرج منه.
