أعلن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف ظهر أمس التشكيل الوزاري الجديد و الذي تضمن 35 وزارة، وكان اللافت للنظر خلو التشكيل الوزاري الجديد من تمثيل المرأة والأقباط حيث احتفظت نجوي خليل بمنصبها كوزيرة للتأمينات و المعاشات كما جدد "قنديل" الثقة في نادية زخاري كوزيرة للبحث العلمي. وبعد عدم إسناد اي من الوزارات الجديدة للمرأة أو الأقباط اصبح التشكيل النهائي يحتوي علي سيدتان إحداهن قبطية لتحتفظن بمناصبهن منذ الحكومة السابقة، الأمر الذي أثار عدة تساؤلات خاصة بعد الوعود التي أكد عليها مرسي و التي تضمنت وجود تمثيل حقيقي للمرأة و الاقباط والشباب في الحكومة وفي كافة نواحي الدولة. ومن جانبها قالت مني عزت مسئول وحدة الحملات بمؤسسة المرأة الجديدة ان مسألة تواجد إمرأتان فقط في التشكيل الجديد محبطة للغاية و لا تعكس حجم وجود النساء في المجال العام و لا يعكس حجم الخبرات الموجودة لديهن، مؤكدة علي أننا نحتاج لمزيد من النضال لتغيير ثقافة وتوجيهات صناع القرار و الإرادة السياسية. وأوضحت ان المناصب التي حصلن عليها السيدات هي مناصب تقليدية تعكس بمؤشر سلبي لأي مدي ستضع حكومة "قنديل" في إعتبارها قضايا النساء، مضيفة أنها في انتظار ان تقوم الحكومة الجديدة بإعلان خطة عملها بعد أن تم تشكيلها بطريقة غامضة و بعد أن ضمت عناصر من النظام السابق. وعبرت المحامية راجية عمران و الناشطة في مجال حقوق المرأة عن استيائها من تمثيل المرأة والأقباط في الحكومة الجديدة بهذا الشكل المتواضع، و قالت ان التشكيل الوزاري هو مؤشر واضح و صريح يعبر عن نظره مرسي والحكومة للمرأة و الأقباط. وابدت "عمران" إستغرابها من عدم قدرة رئيس الوزراء علي إيجاد سيدات وأقباط يتمتعوا بالكفاءة لتكليفهم بمهام وزارية في التشكيل الجديد، كما نوهت علي ان تشكيل الحكومة في عصر المخلوع كان يحتوي علي تمثيل أكثر للمرأة و الأقباط. وأضافت انه لا يليق بحكومة أتت بعد الثورة ان تحتوي علي وزارتان فقط يرأسهم إمرأة وقبطي، وان ما يرضيها هو أن تمثل المرأة و الأقباط علي الأقل بنسبة 30 إلي 40 %. فيما أبدت مارجريت عازر عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الوفد عدم استياءها من التشكيل الوزاري الجديد، وعللت ذلك بأن مرسي و قنديل يتحملوا مسئولية أداء الحكومة التي جاء تشكيلها مخالف لكل وعود الدكتور محمد مرسي من قبل. وقالت عازر يجب ان نترك مرسي يتحمل نتيجة إخفاق او نجاح الحكومة الجديدة بدون ضغوط حتي لا يتحجج بان توازنات الحكومة وراء إخفاقها، مضيفة أنه لا يوجد قطاع في مصر لا يحتوي علي سيدات وأقباط يتمتعوا بالكفاءة و ان النظام السابق كان يضم اكثر من 4 اقباط في تشكيل حكومته و يجب علي حكومة الثورة ان تضم أكثر من ذلك. Comment *