ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى أن إسرائيل قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية في حال إذا فشلت العقوبات الدولية المفروضة على إيران في كبح جماحها النووي على حد تعبيره. وقال في محاضرة له في كلية الأمن القومي التابعة للجيش الإسرائيلي أن إسرائيل قد"تضطر إلى اتخاذ إجراءات صعبة وحاسمه حيال أمنها" مضيفاً "أنني أرك جيداً الصعوبات التي تنطوي على إحباط محاولات إيران لامتلاك سلاح نووي، ومع ذلك فمن الواضح أن التعامل مع التهديد الناتج عن إيران نووية، سيكون أكثر تعقيدا وخطورة وأكثر كلفة من حيث الموارد وحياة البشر". وأشار إلى القلق الإسرائيلي من مستجدات الأحداث في المنطقة، والتي نتجت عن الربيع العربي قائلا أنه "يتحول شيئاً فشيئا إلى صيف إسلامي"، مضيفاً " أن إسرائيل عند إدراكها للحظة الحقيقة يمكنها عندها أن تعتمد على نفسها"، وذلك في إشارة على احتمال قيام إسرائيل بعمل عسكري منفرد ضد إيران دون مساعدة الولاياتالمتحدة. تأتي تصريحات باراك في سياق الانقسام الذي تشهده الحكومة الإسرائيلية حول اتخاذ قرار بشأن شن هجوم عسكري ضد المنشآت النووي الإيرانية، فذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أمس في تقرير لها أن الحكومة الإسرائيلية تشهد خلافاً حادا حول هذه المسألة، وأشارت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية والأستخباراتية الإسرائيلية تطرح عدم التعجل في شن هجوم على إيران في هذا التوقيت، وهو ما يرجح كفة الفريق المعارض للحل العسكري في المجلس الأمني المصغر في حكومة نتنياهو الذي يبلغ عدد أعضاءه ثمانية أعضاء بالإضافة لنتنياهو، حيث يعارض أربعة وزراء شن ضربة عسكرية في حين يؤيدها أربعة آخرين. وجدير بالذكر أن زعيم حزب كاديما الإسرائيلي شاؤول موفاز والذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء صرح لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو يسعى لضم نواب منشقين عن الحزب للائتلاف الحكومي لترجيح كفة المؤيدين لضربة عسكرية ضد إيران داخل المجلس الأمني المصغر المنوط باتخاذ القرارات الإستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية. Comment *