قال سكان ونشطاء ان طائرات هليكوبتر تابعة للجيش النظامي اطلقت نيران المدافع الرشاشة وصواريخ في بعض الاحيان على عدة مناطق سكنية في دمشق في اطار قتال قوات الرئيس بشار الاسد مع مقاتلي المعارضة في انحاء العاصمة اليوم الاربعاء. واضافوا ان طائرات الهليكوبتر اطلقت صواريخ على منطقة الميدان بوسط العاصمة وضاحية كفر بطنا وعلى مخيم اليرموك الفلسطيني على الحافة الجنوبية للمدينة. وقالوا ان الطائرات اطلقت نيران المدافع الرشاشة على حي الحجر الاسود القريب وضاحية الجبر المجاورة لساحة العباسيين الرئيسية. وفي الغضون، قال متحدث باسم المجلس الوطني السوري إن التفجير التي قتل وزير الدفاع السوري وصهر الأسد يبشر ببداية مرحلة جديدة في الازمة وسيشعل المزيد من الانتفاضات. وقال المتحدث جورج صبرا اثناء زيارة لميلانو "على المدى الطويل نعتقد ان هذه العملية هي بداية النهاية." واضاف انه يتوقع مزيدا من حالات الانشقاق في صفوف الجيش السوري. لكنه رفض التحدث بتفصيل عمن نفذ الهجوم. وقال "ليس مهما الحديث عن أي افراد نفذوا العملية لكن أهم شيء ان النشطاء الثوريين والجيش السوري الحر نفذوا ذلك." وأعلن الجيش السوري الحر المعارض وجماعة لواء الاسلام المعارضة مسؤوليتهما عن الهجوم بعد اسابيع من التخطيط. وقال صبرا ان مجلس الامن الدولي يجب ان يتحرك اسرع مما فعل الوسيط الدولي كوفي عنان حتى الان. واضاف "الشهور الثلاثة الاخيرة من مهمة السيد عنان كلفتنا اكثر من ثلاثة الاف ضحية. لا يمكننا دفع هذا الثمن مجددا." ومن جانبها، أدانت ايران التفجير الانتحاري الذي وقع في دمشق اليوم الاربعاء وأسفر عن مقتل وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس بشار الأسد وقالت إن الدعم الخارجي "للأعمال الإرهابية" لن ينجح في زعزعة استقرار سوريا. وقال بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة مهر للأنباء "أدانت الجمهورية الإسلامية الايرانية مرارا العنف واللجوء للإجراءات الهدامة وتعتقد أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية في سوريا هو من خلال المحادثات." وأضاف "إرسال الأسلحة والذخيرة الى البلاد والدعم الذي تقدمه بعض الاطراف الإقليمية والدولية من خلال أعمال إرهابية تستهدف أمن الشعب السوري واستقراره الراسخ لن يؤديا الى شيء." وأضاف البيان "اي نوع من عدم الاستقرار في هذا البلد يمكن أن يذكي الاضطراب والأزمة في المنطقة ويؤدي الى عنف واضطراب أوسع نطاقا." وكان المسؤولون الايرانيون قالوا في وقت سابق هذا الأسبوع إن طهران مستعدة لاستضافة محادثات بين جانبي الصراع في سوريا لكن بعض شخصيات المعارضة السورية سارعت الى رفض العرض. Comment *