قامت أم سعودية بسب أحد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبصقت في وجهه وحاولت قذفه بالحذاء وهي تهدد وتتوعد، بعد أن حاولوا نصح إحدى ابنتيها التي كانت حاسرة الرأس وترتدي بنطلون جينز وبلوزة كت، وتم احتجاز الأم وابنتيها والأب الذي دافع عنهما. يقول الخبر الذي نشرت تفاصيله موقع "سبق" الإخباري السعودي أن الفتاتين كانتا تسيران في أسواق البيت القريبة من الحرم المكي، وتثيران الشباب وتتحرشان بهم لفظيا، أثناء طلب كوب شاي أو عصير بطريقة فيها "ميوعة"، وأحدثت اضطرابا في السوق. وتقدم إلى رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الهيئة السعودية المكلفة بتطبيق "الشريعة" في الأسواق والأماكن العامة أثناء عملهم الميداني حارس أمن يعمل في أسواق البيت جنوب الحرم، وأبلغ عما يفعلانه في السوق. توجه رجال الهيئة مع حارس الأمن لمكانهما، ووفقا للموقع السعودي قدما النصح والإرشاد، فخلعت إحدى الفتاتين العباءة التي ترتديها لتكشف عن بنطلون جينز وبلوزة بدون أكمام، وكشفت وجهها وشعرها، ونطقت كلمات – وفقا لموقع سبق – خارجة عن الذوق والأدب. ثم حضرت أمهما وبصقت في وجه أحد أعضاء الهيئة، وحاولت أن تقذفه بالحذاء وهي تتوعدهم. وبعد إلقاء القبض على الأم وبنتيها، حضر والدهما وتهجم على رجال الهيئة، وردد "هذه حرية وليس لكم دخل"، فألقي القبض عليه من قبل رجال الأمن، وأحيلوا جميعا إلى مركز شرطة جياد الذي فتح ملف التحقيق، وأخذ شهادة رجال الأمن ورجال الحراسات الأمنية وبعض المتسوقين الذين شاهدوا اعتداء الأم وابنتيها على رجال الهيئة. أحيل ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، وأحيلت الأم إلى السجن وبنتاها إلى مؤسسة الفتيات، وأخذ تعهد على الأب بالكفالة والتزام الحضور حتى انتهاء التحقيق، وإحالتهن للمحكمة الشرعية للحكم عليهم وفق "الشرع" ويذكر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المؤسسة عام 1949 والمكلفة بتطبيق نظام "الحسبة" تقوم بجولات ميدانية على الأسواق والمحلات خاصة في أوقات الصلاة، ومنع أي ظاهرة يعتبرونها "غير إسلامية" خاصة ما يتعلق بزي النساء، وتتحايل بعضهن على النقاب بإبراز العيون وجزء من وجههم ويرتدين عباءة مجسدة "فرنساوي"، ويقوم رجال الهيئة كذلك بإلزام الرجال بالصلاة أثناء أوقاتها، ويخول لهم القبض على فتيات وشباب إذا اشتبه أنهم ليسوا إخوة أو أقارب أو أزواج، وعادة ما يطلقوا سراح الشاب ويسلموا الفتاة إلى أهلها، وإذا تبين تسامح أهلها معها يقومون بإجراء تأديبي لها مثل احتجازها أياما وأخذ تعهد بعدم الرجوع مرة أخرى. وفي الآونة الأخيرة تزايد السخط على ممارسات الهيئة وأصبحت النساء أكثر جرأة في الحديث معهم ففي شهر مايو الماضي نشر فيديو لامرأة ينهرها أعضاء الهيئة على طلاء الأظافر، ورفضت المرأة الخروج وقالت لهم "فرجني إيش بتسوي؟" وشوهدت تحركات جماعية مثل قيادة السيارة للفتيات قادتها منال الشريف وغيرها. Comment *