قال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ أن الهيئة تعيد النظر في الدوريات السرية الخاصة بالهيئة "اما بترشيد عملها او الغائها". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن تقارير صحفية سعودية، الثلاثاء، قول "آل الشيخ" :"سيتم حصر السيارت السرية في جميع المناطق وإعادة النظر في أعمالها إما بترشيد عملها أو إلغائها". وأضاف أن "المطاردات التي يقوم بها رجال الهيئة ستنتهي إلا إذا كان الأمر يتعلق بمطاردة مجرم ارتكب أمرًا خطيرًا مثل خطف امراة أو طفل". وتابع "أما التجاوزات البسيطة فيكتفي رجل الهيئة في الميدان باخذ رقم السيارة وإبلاغ الدوريات الامنية". من جهة أخرى، قال آل الشيخ إن "افتعال مشكلة منع الشباب من دخول الأسواق أمر غريب وغير مدروس ولا يمكن منعهم". وكانت إمارة الرياض قررت قبل أسبوع"عدم منع الشبان العازبين من دخول الأسواق والمجمعات التجارية بناء على توصية لجنة مشتركة من الإمارة والشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". ويتم منع دخول الشبان العازبين بذريعة عدم الاختلاط أو معاكسة الفتيات، باستثناء فترة الظهر خلال أيام العمل وليس نهاية الاسبوع، لتناول الغداء في الأماكن المخصصة لذلك فقط. وأضاف رئيس الهيئة "لن نتسامح مع اي خطأ او تجاوز، ومن يرتكب عملا مشينا او خطأ كبيرا سيوقف فورًا ويقدم للقضاء، والتعليمات واضحة وصريحة، ومن اعتدى او تعرض للمحارم أو حقوق الناس يوقف ويحال للقضاء ولا يراعى له حرمة". وتتولى الهيئة مراقبة تطبيق الشريعة الاسلامية وتسيير دوريات لإغلاق المحلات خلال أوقات الصلاة ولرصد الخلوات غير الشرعية بين رجال ونساء. ويتأكد عناصرها المعروفون بالمطاوعة من عدم إقدام المراة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه أحيانا. وتمنع الهيئة ايضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الأوقات الى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثًا عن رسائل أو صور يعتبرونها مخالفة للشريعة. لكن تعيين رئيس جديد للهيئة مطلع العام الحالي لقي ترحيبا في الوسط الاعلامي حيث اكد معظمهم انه "مؤشر على مزيد من الانفتاح" في المملكة.