روى عدد من ضحايا المحاكمات العسكرية وأهليهم شهاداتهم عما تعرضوا له خلال محاكمتهم عسكريا وذلك في مؤتمر حركة لا للمحاكمات العسكرية والذي تم عقده بالتعاون مع لجنة الحريات في نقابة الصحفيين .. وروى المحاكمون عسكريا وقائع الإهانة والتعذيب التي تعرضوا لها على يد الجيش وإنه تم التعدي عليهم بالضرب بالعصي والبيادات والسب بأبشع الألفاظ البذيئة والمهينة لكرامة الإنسان. وقال حازم فرحات - 27 عام – أحد ضحايا المحاكمات العسكرية للمدنيين إنه تم إخلاء سبيله على ذمة القضية المتهم فيها على خلفية أحداث العباسية، وذلك يوم الخميس الماضي، واصفا المحاكمات العسكرية بالهزلية، لأنه بحسب قوله "عندما نذهب للمحكمة نجد القرار موجود بالفعل وغالبا يكون التأجيل مع استمرار الحبس، كما أن المحامين لا يحصلون على فرصتهم للدفاع عنا"، مشيرا إلى أن القضاء كانوا يقولون لهم "القرار مش بإيدينا". وسرد فرحات خلال مؤتمر مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" بنقابة الصحفيين تفاصيل اعتقاله، حيث قال أنه أثناء مروره بالعباسية في الأحداث الأخيرة تم اعتقاله واصطحبته قوات الجيش إلى وزارة الدفاع ثم منها إلى س 28 نيابة عسكرية، وتم تجريده من ملابسه من الساعة التاسعة مساء حتى السابعة صباح اليوم التالي، وتم التعدي عليه بالضرب بالعصي والبيادات وبالسب والقذف بأبشع الألفاظ البذيئة والمهينة لكرامة الإنسان، ووجهت إليه تهم عديدة منها الانتماء لجماعة محظورة تحاول إسقاط الحكم والاعتداء على وزارة سيادية، ومنع الموظفين من الدخول لعملهم وإلقاء مولوتوف على وزارة الدفاع والاعتداء على قوات الجيش. من جانبه، قال والد المعتقل أحمد سعيد أن نجله موظف ويعمل سائق تاكسي فى أوقات الفراغ، لافتا إلى أنه فى الرابع من مايو أثناء أحداث العباسية، ألقت قوات الجيش القبض على ابنه، مؤكدا أنه لا يعرف التهم الموجه إليه حتى الأن وأنه ممنوع من رؤيته. وقالت والدة نشوى فريد إحدى المحاكمات عسكريا أنه تم إلقاء القبض على ابنتها نشوى التى تبلغ من العمر 20 عاما من المنزل، وتمت محاكمتها عسكريا، وصدر بحقها حكم بالسجن عشر سنوات، وذلك بعد أن تعقبها ضابط طيران بسيارته فى محاولة منه للاعتداء عليها - حسب قولها -، مشيرة إلى أنه عند قيام نجلتها بمحاولة الدفاع عن نفسها هددها الضابط بالحبس عشر سنوات، مضيفة: "فى اليوم الثانى قامت قوة عسكرية باقتحام المنزل وضربى وتكسير أسنانى واعتدوا على ابنى الذى حاول الدفاع عنا والقوا القبض على نشوى ولن نعرف عنها شئ لحين رأها بعض الأشخاص فى النيابة العسكرية بمدينة نصر وتم الحكم عليها فى أول أغسطس من العام الماضى"، لافتة إلى أنها لم ترى نجلتها منذ خمسة أشهر ولا تعرف عنها أى شئ وتتمنى رؤيتها قبل وفاتها . أحد الضحايا: ضربونا بالعصي والبيادات وجردونا من ملابسنا واعتدوا علينا بالسب بأبشع الألفاظ والدة نشوى فريد: الجيش قبض عليها من المنزل.. وقاموا بضربي وتكسير أسناني واعتدوا على ابني