وسط دموعه ، قال حسين عيد، والد أحمد حسين، طالب كلية الهندسة الذي قتل على يد ثلاثة ملتحين بالسويس، إنه سيقوم اليوم الثلاثاء، بعمل جنازة لابنه تشبه "زفة العريس" تمهيدا لدفنه، متعهدا ببيع كل ما يملك من أجل القصاص لابنه إذا لم تأتي له الحكومة بهذا الحق . وأكد "عيد" في اتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، أنه لم يتم القبض على الملتحين الثلاثة الذين كانوا يستقلون دراجة بخارية وطعنوا ابنه بخنجر في مكان "حساس" بين فخذيه حتى الآن، ولكنه لن يتركهم، مشددا على أنهم "محترفين" في القتل ولا يمكن أن يكونوا مسلمين أو ينتمون لأي ديانة أخرى. وروى عيد تفاصيل الحادث، بأن نجله كان يقف مع خطيبته على الرصيف في طريق عام في الساعة السابعة وقت المغرب، لتوصيلها إلى منزلها، وليس فجرا كما أعلنت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وأن الملتحين الثلاثة الذين كانوا يرتدون جميعا جلباب أبيض قصير وبنطلون أسفل الجلباب سألوا الفتاة لماذا تقف هنا؟، فطالبهم أحمد بأن يتحدثوا إليه ، فقام أحد الثلاثة بضربه على صدره وبعد مشادة، قام آخر بطعنه بخنجر بين فخذيه، وفروا جميعا ، وسقط أحمد على الأرض . وتابع والد الضحية: "حاولت خطيبة نجلي الاستغاثة بالمارة ولكن لم يستجيب لها أحد، ورفض سائق تاكسى توصيله للمستشفى خوفا من المسؤولية، فقامت بحمله على أكتافها لتوصيله إلى المستشفى، وفوجئت بعدم وجود طبيب أوعية دموية في مستشفى التأمين الصحي بالسويس، وأن الحالة يجب نقلها إلى محافظة الإسماعيلية. وأشار حسين إلى أنه تم نقل ابنه إلى مستشفى جامعة قناة السويسبالإسماعيلية، وتم تركة لفترة قبل أن يدخل العناية المركزة ويفارق الحياة بعد ساعات قليلة، مؤكدًا أن "الإهمال" يعد سببا رئيسيا أيضا في مقتل نجله. وبسؤاله عن ترتيبات الجنازة، بكى والد الضحية بشدة وظل يردد وهو يقول: "ه اعمله زفة عريس"، ولم يستطع أن يكمل المكالمة. خطيبة ابني حملته على كتفها لمدة ربع ساعة لتوصيله للمستشفى بسبب خوف المواطنين والسائقين من إسعافه القتلة "محترفين" ولا يمكن أن يكونوا مسلمين.. وسأبيع كل ما أملك لأخذ حقه