قال الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، إن اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور تعرضت لهجوم غير مبرر خلال الأيام السابقة، مشيرا إلي أن القضاء علي هذه اللجنة سيفتح الباب أمام المجلس العسكري لتعيين لجنة أخري غير معلومة الهوية. وكشف نور خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر حزب غد الثورة بالاسكندرية مساء الجمعة، علي أن هناك أطراف وأحزاب كثيرة لا تريد أن تتم اللجنة عملها ويتزعمها الحزب المصري الديموقراطي، وهي أحزاب المصريين الأحرار والكرامة والتجمع، مشيرا إلي أن الانسحاب إليه يلجأ اليها من تنقصه الخبرة السياسية. وتابع نور أن هناك فرق بين موقف الحزب المصري الديموقراطي الذي دخل إلي التأسيسية ولديه النية فى تخريبها وموقف باقي الأحزاب المنسحبة التي انسحبت تحت ضغط أدبي ومعنوي من بعض أعضاء الحزب المصري الديموقراطي، والذي أكد نور أنه يحتاج إلي أن نلفت نظره إلي أن التعامل مع القوي الساسية له قواعد تحكمه واعتبارات يجب أن تراعي من الجميع، مشيرا أن التصريحات التي أساءت إلي عدد من القوي السياسية وصدرت من بعض قياداته ستضعه في عزلة سياسية سينهار بعدها، مؤكدا أن حزب غد الثورة سيتعامل بكل حزم وقوة مع تلك التصريحات حتي يرد من قالها إلي صوابه. وأكد نور علي أن اللجنة التأسيسية مستمرة في عملها وستبدأ من الاسبوع القادم مناقشة شكل الدولة والنظام السياسي وباب حقوق الانسان، مشددا علي أن مدنية الدولة لن تمس في أي من مواد الدستور لأنها أمر غير قابل للفصال، منوها أن أيا من القوي المدنية لو شعروا بتهديد لمدنية الدولة سينسحبون فورا. وفي تعليقه علي خطاب الرئيس المنتخب محمد مرسي في ميدان التحرير، وصف نور الخطاب بالتاريخي من حيث اللحظة والمكان ويعيد للذاكرة زمن الخطابات السياسية الجماهيرية التي غابت عن الذاكرة منذ عهد الزعيم جمال عبد الناصر. وحول موضوع الخطاب، فهو يشبه خطاب الرئيس الراحل محمد نجيب عندما لجأ إلي الشعب المصري في مواجهته مع العسكر عام 1954، والمتمثل آنذاك في مجلس قيادة الثورة. وأشار نور أن الخطاب من حيث المضمون لم يتعرض للكثير من القضايا ولكنه اختار القضايا التي تمس الشارع الثوري مثل المحاكمات العسكرية وغيرها، معتبرا أنه في مجمله خطاب جيد ويؤكد أن محمد مرسي يتقدم بسرعة في تطوير خطابه السياسي وأنه يتدارك الكثير من الأخطاء التي أخذت عليه مثل: موضوع السياحة أو الفن وغيرها، وهذا يعطي مؤشر جيد علي أنه يملك فضيلة الرجوع عن الخطأ. وعن ما وعد به الرئيس خلال خطابه من بل جهد للإفراج عن المعتقلين السياسيين، أكد نور انه كان يتمني ان يعلم الرئيس قرارات مباشره اعمالا لصلاحياته التي منحه إياها الإعلان الدستوري في الفقره التاسعه من الماده 59 مشيرا الي انه كان قد قابله من يوميين وحدثه بضرورة الافراج الفوري عن جميع المعتقليين السياسيين وعن خطوة حلف اليمين في الميدان من قبل الرئيس المنتخب، قال نور" أعتقد أن مرسي أحسن بعمل ذلك لأنه التزم كرجل سياسي بقطع عهد أخلاقي علي نفسه في ساحة الضمير الوطني بميدان التحرير، بينما حافظ كرئيس علي الالتزام بالقانون حتي لو كنا نرفضه لأنه سيقسم أمام الجهة التي اختصها القانون متمثلا في الاعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري، وهذا في حد ذاته اعتراف منه بشرعية هذا القانون مؤكدا علي أنه لو كان مكانه كان سيفعل نفس الأمر. وحول ما تم تداوله عن طرح اسمه في التشكيل الوزاري الجديد، قال نور إنه ليس هناك كلام محدد عن التشكيل الوزاري الجديد وكل ما قيل حتي الآن اجتهادات وبعض الأسماء المتداولة من أشخاص يريدون طرح أسمائهم لتكون متداولة. وأضاف: "تشكيل الوزارة يحتاج إلي بعض الوقت، لأن الوزارة تحتاج إلي تمثيل متوزان وفي نفس الوقت كفاءات كما أن الرئيس لم يتسلم مهامه حتي الآن ولم يطلب من حزب غد الثورة أية ترشيحات معينة لحقائب بعينها ". وعن طرح اسمه ضمن الفريق الرئاسي، أكد نور أنه أول من طرح فكرة الفريق الرئاسي ومتحمس لها جدا ولكن لم يفاتحه أحد في هذا الأمر حتي الآن، لافتا أن مشاركته في هذا الفريق تتوقف علي أمور كثيرة من طبيعة التعاون مع الرئيس وشكله وصلاحياته. Comment *