انتقدت جبهة الإبداع المصري الخطاب الأول للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي, وقالت الجبهة إن الخطاب تجاهل قطاعا هاما من أبناء الشعب المصري من المفكرين والمبدعين والفنانين، وتساءلت مستنكرة: "أيتخيل أحد أسم مصر بدون أن يقترن بنجيب محفوظ او ام كلثوم او يوسف شاهين؟" وأضافت الجبهة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن رعاية حرية الفكر والإبداع والتفكير والبحث العلمي ليس مطلب فئوي بل هي ضرورات لنهضة أي شعب. وأضافت الجبهة أنه لا جدال على أولوية رغيف الخبز بالنسبة للشعب المصري و الحياة الكريمة لكل مواطن مصري دفع من دمائه ثمناً للحظة التاريخية التي نعيشها، ولكن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بالفكر و التعليم و البحث العلمي و الإبداع. وأشارت الجبهة إلى أن النظام السابق قد عبث بالأساس بوعي المواطن المصري و جعل الآداب والفنون الجميلة حكراً على طبقة بعينها، مضيفة "نحن نرى أن ثورتنا لابد أن تساهم في إيصال الفكر لمن يستحقه بجميع قطاعات الشعب المصري من مثقفين و علماء و مفكرين، وصولاً إلى العمال و سائقي التكاتك، و لن يآتي هذا إلا برعاية حقوق الكتاب و المفكرين و المبدعين في رعاية الدولة لأعمالهم و حمايتها من آي قمع للحرية يتهددها. وأوضحت الجبهة أنه علينا أن نتعلم من ثورات التاريخ التي همشت مفكريها وحريات شعوبها الشخصية بمنطق الخبز اولاً، لتتحول تلك الثورات عبر الزمن لنظام شبيه بالتي قامت عليه حتى لو كان هذا النظام هو الاستعمار الامبريالي احياناً و ليس مجرد نظام قومي فاسد فاشي . ووجهت الجبهة رسالة للدكتور محمد مرسي بضرورة طمأنة جموع المواطنين الذين لديهم هواجس من صعود التيار الإسلامي للحكم وعدم قمع الحريات الشخصية و حرية الرآي والفكر والتعبير والعمل علي رعاية مفكريها ومبدعيها بما يستحقون. وختمت الجبهة بيانها قائلة " نرجو أن يكون إغفال مفكري و كُتاب و مبدعي مصري في خطاب البارحة هو سهواً نابع من جلال و مهابة اللحظة الذي آثر على مشاعرنا جميعاً و ليس تجاهلاً او استهانة بدورهم في بناء الوطن، ونرجو منكم الإعلان عن مشروعكم لرعاية عقول المصريين بعد أن طمأنتمونا البارحة على مستقبلهم الاقتصادي. Comment *