وجهت جبهة الابداع المصرى رسالة الر رئيس مثر من فنانى ومبدعى هذة البلد ،والتى جاءت من خلال بيان أعلنته على الصفحة الرسمية للجبهة على الفيس بوك وهذا نص البيان "تلقينا جميعاً بخلاف ايديولوجياتنا و اتجاهاتنا الفكرية بسعادة غامرة نتائج المرة الاولى التي ينتخب فيها الشعب المصري رئيساً له .. و سعد الكثير مننا ان اصوات المصريين و صناديقهم كانت هي قانون العزل الشعبي لممثلي النظام السابق و ترقبنا ككل المصريين الخطاب الأول لرئيس الجمهورية منتظرين ان نعرف سياسة رئيس مصر المنتخب فيما يخص شئون البلاد خلال سنوات فترة رئاسته .. حبسنا انفاسنا في تلك اللحظة التي طالما انتظرناها جميعاً آملين فيما اخرجنا لميادين مصر في يناير 2011 من مفاهيم العدالة الاجتماعية و الحرية .. و بما أن السيد الدكتور /محمد مرسي كرئيس للجمهورية مسئولاً عن المصريين جميعاً بخلاف قطاعاتهم فلنا عليه العتاب التالي : آسهب الدكتور محمد مرسي في سرد طبقات الشعب التي يعد مسئولاً عن مطالبها و في سرد محافظات مصر واحدة تلو آخرى .. و بداية نشكره على وعوده نحو تلك الطبقات التي دهسها قطار النظام السابق من فقراء الوطن من عمال و فلاحين و سائقي التكاتك .. ففي وعود العدالة الاجتماعية .. خطوة محمودة نحو تطبيق اهداف الثورة .. ولكن نرى ان الخطاب قد آغفل قطاعاً هاماً من أبناء الشعب المصري و الذين يشكل مصيرهم مصيراً لهوية الوطن من المفكرين و العلماء و المبدعين و الفنانين .. أيتخيل احداً اسم مصر دون أن يقترن بنجيب محفوظ أو ام كلثوم أو يوسف شاهين ؟ ان رعاية حرية الفكر و الابداع و التفكير و البحث العلمي ليس مطلب فئوي بل هي ضرورة من ضرورات نهضة آي شعب من شعوب الآرض .. .. كانت الثورة المصرية ثورة وقودها مفاهيم الحرية و العدالة و نصرة الحق أمام الظلم ... مفاهيم تعلمناها و غرست فينا في يد محمد ابو سويلم المغروسة بدمائها في تراب أرضه في فيلم الأرض .. و استوعبناها من حرافيش نجيب محفوظ في ثوراتهم ضد الفتوة الطاغي .. لا جدال على أولوية رغيف الخبز بالنسبة للشعب المصري و الحياة الكريمة لكل مواطن مصري دفع من دمائه ثمناً للحظة التاريخية التي نعيشها .. و لكن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان .. بل بالفكر و التعليم و البحث العلمي و الابداع الذي يسمو من روحه .. لقد عبث النظام السابق بالأساس بوعي المواطن المصري و جعل الآداب و الفنون الجميلة حكراً على طبقة بعينها و نحن نرى ان ثورتنا لابد ان تساهم في ايصال الفكر لمن يستحقه : الشعب المصري بجميع قطاعاته من مثقفين و علماء و مفكرين وصولاً إلى العمال و سائقي التكاتك ..و لن يآتي هذا الا برعاية حقوق الكتاب و المفكرين و المبدعين في رعاية الدولة لأعمالهم و حمايتها من آي قمع للحرية يتهددها .. و لنتعلم من ثورات التاريخ التي همشت مفكرينها و حريات شعوبها الشخصية بمنطق الخبز اولاً لتتحول تلك الثورات عبر الزمن لنظام شبيه بالتي قامت عليه حتى لو كان هذا النظام هو الاستعمار الامبريالي احياناً و ليس مجرد نظام قومي فاسد فاشي .. بما أننا المفروض ان نحيا عصراً من الشفافية فدعونا نتخلص من الحساسية و نتحدث فيما يخشى الكثير التحدث فيه صراحة .. كانت أحد هواجس الكثيرين من صعود تيار الإسلام السياسي للحكم هو قمع الحريات الشخصية و حرية الرآي و التعبير .. ساهم في هذا كل من ميكنة اعلام النظام السابق و للآسف بعض المحسوبون على هذا التيار ممن قاموا بأعمالاً لن يغفرها التاريخ بدئاً من محاولة اغتيال نجيب محفوظ لإغتيال فرج فودة .. و نرى كجموع مفكرين مصر و مبدعينها أن من واجباتكم كرئيساً للبلاد أن تطمئنونا على مستقبل حرية الفكر و الرآي في مصر و رعاية مفكرينها و مبدعينها بما يستحقون كما اثلجتم صدر المصريين بوعودكم في توفير العيش الكريم لطبقات الشعب الفقيرة .. و أن عليكم تصحيح تلك المفاهيم التي آثارت خوف المصريين عقوداً ليتوحد الصف فعلياً و لنشارك معاً في بناء الوطن . لا يحيا المصريين بالخبز وحده .. المصري يحيى جسده بالخبز و لكن عقله و روحه يسموان بوحي جملة في رواية لبهاء طاهر و قصيدة لأمل دنقل و فيلماً لصلاح أبو سيف و لوحة لحسن سليمان .. السيد الدكتور / محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية .. نرجو أن يكون اغفال مفكري و كُتاب و مبدعي مصري في خطاب البارحة هو سهواً نابع من جلال و مهابة اللحظة الذي آثر على مشاعرنا جميعاً و ليس تجاهلاً او استهانة بدورهم في بناء الوطن .. و نرجو منكم الاعلان عن مشروعكم لرعاية عقول المصريين بعد ان طمأنتمونا البارحة على مستقبلهم الاقتصادي .