قالت الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية في قوى الإجماع الوطني ل«الشرق الأوسط»، إن مظاهرة ضخمة خرجت أمس من مسجد (ود نوباوي) في أم درمان (وهو مسجد طائفة الأنصار التابعين لحزب الأمة بزعامة الصادق المهدي). وأضافت أن روحها المعنوية عالية جدا لما رأته من خروج الشباب لأول مرة يوم الجمعة، مشيرة إلى أن المتظاهرين أغلقوا الطرق، وأن الأجهزة الأمنية تعاملت بقسوة معهم. وقالت إن عددا من المتظاهرين تم نقلهم إلى مستشفى أم درمان بينهم ثلاثة يعانون من كسر في أقدامهم. وأضافت أنها لا تعرف عدد المعتقلين وأن سيارات الأجهزة الأمنية والشرطة كان مبالغا فيها. وقالت إن الدعوة للمظاهرة نابعة من المواطنين ولا تحتاج إلى تحريض من قوى المعارضة. وأضافت «سياسات النظام هي التي تدفع الشعب للتظاهر إلى جانب أن قمع الأجهزة الأمنية القاسية من اعتداءات داخل الأحياء حتى للذين لا يشاركون بإطلاق الغاز المسيل للدموع والضرب المبرح». ووصفت الدكتورة مريم المهدي الأوضاع في بلادها بالخطيرة. وقالت «إن الحل لا يمكن أن يكون عبر السياسات القمعية والإجراءات التي تقوم بها الحكومة، ولا بد أن يكون هناك حل شامل يحدث التغيير». وأضافت «إن مناطق الإنتاج الزراعي التي تعرف بحزام السافانا في جنوب كردفان والنيل الأزرق تشهد حروبا لا بد من الوصول إلى اتفاق وحل سياسي لها إلى جانب قضايا الاقتصاد والمعيشة لدى المواطنين». وتابعت «ما نحتاجه في السودان الآن تغيير شامل وهو البرنامج الذي طرحته قوى الإجماع الوطني الذي أصبح معروفا ببرنامج ما بعد نظام الإنقاذ». وقالت «إن يوم الثلاثاء سيشهد توقيع قادة القوى السياسية المعارضة على البرنامج البديل لما بعد نظام المؤتمر الوطني». وشددت على أن القوى السياسية في تحالف الإجماع الوطني تؤيد المظاهرات التي يقوم بها الطلاب والشباب والمواطنون في الجامعات والأحياء السكنية. وقالت «سنعمل على إخراج مظاهرة مليونية حتى يتم التغيير». Comment *