روت الزميلة سلمى الوردانى، مراسلة وكالة " بلو مبيرج "، تفاصيل احتجازها 5 ساعات في أحد مكاتب جهاز " الأمن والمخابرات الوطنية " السوداني، عقب القبض عليها والمدونة السودانية مها السنوسى لدى قيامهما بتغطية المظاهرات التي شهدتها جامعات وأحياء الخرطوم اليوم، ضد سياسات التقشف التي أنتجتها الحكومة ما أدى لارتفاع أسعار السلع ومنها البنزين. وقالت سلمى في مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي ببرنامج مانشيت مساء اليوم، إنها الآن آمنة، مضيفة " أي تجربة اعتقال بتبقى صعبة ولم أتعرض لأي إيذاء جسدي، ووصلوني من المكان اللى كنت فيه لحد البيت ". ونفت صدور قرار بترحيلها من السودان إلى مصر، موضحة " ما حدث أنه لم يتم ترحيلي، لكنهم حققوا معي 5 ساعات وأخدوا كارنية الصحافة بتاعي وقالوا لي إنهم هيرجعوه لمكتب الإعلام الخارجي "السوداني"، وهما هيبتوا في مسألتي وهيشوفوا إما أكمل عملي كصحفية وإما ألا أعمل كصحفية، وقالوا لى إن وجودي في السودان كمواطنة لا يوجد فيه مشكلة، ولكن عملي سيتوقف لحين البت فيه من مكتب الإعلام الخارجي رغم إنه اللى عمل لى كارنية الصحافة ". وأشارت إلى أنها تعمل في السودان من منتصف أغسطس الماضي، وأضافت" أنا المراسلة الوحيدة لوكالة بلومبيرج بشكل دائم في السودان، والمفروض عقدى في السودان مستمر 3 سنوات "، لافتة إلى أنها ستضطر إلى العودة إلى مصر حال رفض مكتب الإعلام الخارجي السوداني إعطائي رخصة العمل الصحفي. وحول تفاصيل القبض عليها، قالت سلمى الوردانى، إنها كانت تغطى المظاهرات والاحتجاجات في الأحياء والجامعات السودانية التى تشدها العاصمة الخرطوم وخارجها، بعد الاجراءات التقشفية التى أقرتها الحكومة السودانية، والتى أدت إلى ارتفاع الاسعار منها سعر البنزين. وتابعت: من واقع عملى كصحفية كنت أغطى أى حاجة بتحصل، كنت عند جامعة الخرطوم وراكنة العربية مع صاحبتى، ومستنين لما الناس تخرج علشان نعمل انترفيو، لاقينا ناس جاية تخبط على العربية وقالوا لنا انتوا بتعملوا إيه إنتوا بتصوروا ايه، فقلنا لهم " مش بنعمل حاجة "، فقالوا " انزلوا برة العربية وقاموا بقيادة سيارة صاحبتى إلى مكان على أطراف مدينة الخرطوم وأخدونى هناك لمبنى مش مكتوب عليه حاجة وفصلونى أنا وصاحبتى، لحد ما عرفت إنه أحد مكاتب جهاز يعرف باسم " جهاز الأمن والمخابرات الوطنية ". وأضافت "فيه كذا حد حقق معايا، وقالوا لى انتى عارفة إن الأوضاع صعبة وكل نظام بيحمى نفسه وكل نظام بيشوف يحمى نفسه إزاى، ووجهوا إلى أسئلة مثل قالوا لى إنتى إيه إللى نزلك وإيه رأيك في السياسة والمظاهرات ، وطوال التحقيق كنت حريصة على أقول رأيى وأؤكد أنى صحفية ". وأكدت أن التحركات التى جرت في مصر على أثر تناقل خبر اعتقالها، دفعت أجهزة الأمن إلى التعامل معها بشكل جيد ، خاصة بعدما أخذوا منها تليفونها و " اللاب توب " الخاص بها، مضيفة " عرفت إن التحركات في مصر أثرت، وكنت لا حول لى ولا قوة ولم أكن أعرف ماذا كان سيحدث لى، وبدأوا يتعاملوا كويس، وقالوا لى إطمنى مفيش حاجة هتحصل، إحنا بنعمل إجراءات ووصلونى لحد البيت ومشيوا ". ووجهت شكرها لكل وقف معها في محنتها قائلة " متشكرة جدا جدا لولا تحركاتكم.. وعرفت إن كل الناس على تويتر كان بيضغطوا علشانى، بجد شكرا على حاجة ، وسأواصل عملى وعاوز أكمل وأغطى ما يحدث في السودان كصحفية، وعمر اللى حصل ما هيخلينى حاجة تحصل وأنا مش هكتبها، وهافضل أكتب عن كل حاجة بتحصل وهشتغل زى ما أنا ". واختتمت مداخلتها بقولها إنها سوف تذهب إلى مكتب الإعلام الخارجي في السودان ، لمعرفة إذا ما كانت سيتم السماح لها بمواصلة عملها كصحفية أم لا . لم أتعرض لإيذاء جسدي.. ووصلوني من المكان اللى كنت فيه لحد البيت لولا التحركات في مصر ما كنت سأعرف ماذا سيحدث لي.. ولم يصدر قرار بترحيلي ولكن أوقفت عن العمل اعتقلوني وزميلتي ونقلونا لمكان مش مكتوب عليه حاجة وفصلونا.. وعرفت إنه أحد مكاتب جهاز "الأمن والمخابرات الوطنية"