تباينت مواقف المثقفين المرشحين لعضوية اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، بين مؤيد ومعارض، وقال الكاتب والروائي بهاء طاهر في تصريحات ل" البديل " إن ترشيح وزير الثقافة له للانضمام لعضوية الجمعية التأسيسية للاعداد للدستور مجرد "اقتراح" غير مؤكد حتى الآن، مؤكدا رفضه معايير اختيار الجمعية التأسيسية، لأنها لا تمثل كل فئات الشعب المصري التي ينبغي أن تكون موجودة لتعبر عن كافة الطوائف. واستنكر استبعاد الكتاب والفنانين والمثقفين من اللجنة، وسيطرة تيار واحد فقط علي الجمعية، مضيفا أن هذا التيار " هو الذي قام باختيار معظم الأعضاء ". أما الكاتب جمال الغيطاني، فرحب بترشيح وزير الثقافة له، قائلا إنه " رجل فاضل ومحترم وأوافق علي دخول الجمعية التأسيسية لأني أخشي من هيمنة التيار الديني والاخوان علي الجمعية التأسيسية مما يشكل خطرا علي مصر ولابد من مقاومة ذلك ولا نترك لهم الجمعية ليشكلوا الدستور ". وأضاف الغيطاني بأنه إذا أتيح له دخول الجمعية سيهتم بقضايا سلطات رئيس الجمهورية والدفاع عن الحريات وإرساء مبدأ المواطنة, لأن الاخوان يريدون وضع دستور يكرس للدولة الدينية، أما الدستور الذي نحلم به فهو دستور لبناء دولة مدنية. وأكد الغيطاني أنه يحترم مواقف المثقفين الذين رفضوا الانضمام للجمعية أو انسحبوا منها لكنه لن يتخذ أي موقف حتي يري بنفسه آلية وضع الدستور وبعد ذلك يأخذ الموقف المناسب. بينما أبدي الكاتب والمفكر السيد ياسين، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، موافقته علي ترشيحه لعضوية الجمعية التأسيسية، معتبرا " أنه واجب وطني لابد من تأديته ". ورفض ياسين التعليق علي استبعاد عدد كبير من المثقفين والأدباء والفنانين من الترشح لعضوية الجمعية أو انسحابهم منها. وكان الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة قد ارسل خطابًا للدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، يتضمن قائمة بترشيحات وزارة الثقافة لعضوية الجمعية التأسيسية لإعداد دستور مصريضم اسماء كل من الأديب الكبير بهاء طاهر، الكاتب والروائى جمال الغيطانى، والكاتب والمفكر السيد ياسين، مستشار مركز الدراسات السياسية بمؤسسة الأهرام، والدكتورة إيناس مصطفى حسن عبد الدايم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمركز الثقافى القومى، والدكتورة ليلى جلال رزق، أستاذة الأدب الإنجليزى بكلية الألسن بجامعة عين شمس. Comment *