نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أمس أن جنود اللواء "جفعاتي" أحد لواءات النخبة في سلاح المشاة الإسرائيلي يقومون بالتدريب على القتال في لما أسموه "العودة إلى المستنقع اللبناني"، ويأتي ذلك عشية الذكرى التاسعة والعشرين لتشكيل لواء جفعاتي، والذي تم تشكيله عام 1983، بهدف العمل في الأراضي اللبنانية بعد عام من الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982. واشارت "هاآرتس" إلى أن لواء جفعاتي شرع في بدء مناورة واسعة النطاق لتدريب جنوده على القتال في الأراضي اللبنانية، وإعدادهم وتعويدهم على نمط التضاريس هناك، حيث أن معظم جنود اللواء ليسوا على دراية بطبيعة الأراضي اللبنانية. أوردت الصحيفة تصريح لمسئول عسكري إسرائيلي في لواء جفعاتي قال أن الهدوء الحالي على الجبهة اللبنانية يجب أن لا يفهم بشكل خاطئ. في إشارة منه إلى احتمالية قيام حرب على الجبهة الشمالية في أي وقت. جاء في تقرير "هاآرتس" أن الجيش الإسرائيلي قام بتجهيز معسكر في وسط إسرائيل يدعى "الكيام"، أحتوى على بيئة مشابهة للبيئة اللبنانية من حيث التضاريس والمواقع الحربية لحزب الله ونمط انتشار المباني والخنادق والمخابئ، كذلك عمل كمائن تدريبية مشابهة للنمط الذي أستخدمه حزب الله في حرب 2006، والمعتمد على القناصة والصواريخ المضادة للدبابات، والعمل وسط ظروف مناخية متقلبة، ومحاكاة معركة قتال بين الطرفين. وذكرت الصحيفة أن المناورة تأتي في إطار التوجه الجديد للجيش الإسرائيلي في الاعتماد على سلاح المشاة بشكل أوسع في أي حرب قادمة، والوصول إلى منصات إطلاق الصورايخ وتدميرها، والتي بحسب عسكريين إسرائيليين قد تتعرض شمال ووسط إسرائيل بما في ذلك المدن الكبرى كتل أبيب ويافا لأكثر من 60 ألف صاروخ في أي مواجهة قادمة على الحدود الشمالية والتي ستكون بحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي ستشهد انتشار أكثف للقوات على الأرض، ولكن بمدة أقل من التي استغرقتها حرب لبنان 2006. ونقلت الصحيفة تصريح لقائد الجبهة الشمالية يائير جولان أن الاعتماد على سلاح الجو في أي مواجهة قادمة لن يكون الأساس، واصفاً ذلك بغير الواقعي، كذلك أشار إلى أنه سيكون هناك انتشار أوسع على الأرض. يذكر أن لواء جفعاتي هو احد أحد خمسة ألوية تكون قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي، وهي لواء جفعاتي، جولاني، نحال، كفير، ولواء المظليين. وشارك لواء جفعاتي في العديد من الحروب والعمليات العسكرية منها حرب لبنان 2006، وغزة 2008. Comment *
