قال الدكتور محمد البلتاجي, عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين, أنه لن يكون من المقبول أن يكون رئيس مصر القادم "كاذب أو ملفق", وذلك ردا اتهامات الفريق أحمد شفيق عن تورط الإخوان المسلمين في موقعة الجمل, واتهامه البلتاجي بتهريب عددا من البلطجية الذين قاموا بالاعتداء علي الميدان. وقال البلتاجي في تصريحات علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي أن ما قاله شفيق عن لقائه "بقيادة عسكرية في ميدان التحرير وطلبه منه أن أقنع شباب الإخوان بالنزول من أعلى الأسطح, هي واقعة محل فخر ولكن السيد شفيق ومن وراءه يقطعونها عن سياقها ويضعونها في غير تاريخها على طريقة لا تقربوا الصلاة ليحولوها من صفحات الشرف إلى صفحات الخيانة وليشغلوننا في معركتنا معهم لنبقى في موقف الدفاع عن أنفسنا بدلا من استمرار المطالبة بضرورة عزل شفيق سياسيا وبضرورة محاسبته باعتباره مسئولا سياسيا عن موقعة الجمل". وأضاف البلتاجي "حين وقع الاعتداء علينا في ميدان التحرير يوم موقعة الجمل دخل علينا القتل وسط الجمال والجياد تقدم الشباب يدافعون عن الميدان فثبتوا في مواقعهم يصدون الهجوم ثم تقدموا للأمام بعد انسحاب البلطجية فملؤا ميدان عبد المنعم رياض وصعدوا فوق كوبري أكتوبر واعتلوا أسطح العمارات التي هرب منها القناصة حتى لا يتركوا أية فرصة لهجوم آخر يأتيهم غدرا". وتابع البلتاجي في شهادته عن موقعة الجمل, أنه في "ظهر يوم الخميس 3 فبراير طلبني اللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية لمقابلته في المتحف المصري فرفضت أن ألتقيه منفردا وذهبت إليه بصحبة الأساتذة عبد الجليل مصطفى, ومحمد أبو الغار, وأحمد دراج, وأبو العز الحريري, فأصر الرجل على مقابلتي منفردا ورفضت اللقاء إلا في حضور من معي, وأمام إصراره وإصراري على موقفي طلب مني الزملاء أن أجتمع به ثم أخبرهم بما يريد". وقال البلتاجي أن الرويني طلب منه عودة الشعب من عبد المنعم رياض, تحسبا لتقدمهم لأمام مبني ماسبيرو, وطلب أن ينزلوا من فوق كوبري أكتوبر ومن أعلى أسطح العمارات, فقلت له كيف أقنعهم بذلك وقد تعرضوا للقتل والاعتداء أمس دون أن تتحركوا لتدافعوا عنهم, ثم هم الآن يؤمنون ظهور إخوانهم فوق الأسطح حتى لا يتكرر العدوان عليهم ثانية, فقال لي إن ما حدث أمس لن يتكرر وأننا لن نسمح ثانية بالاعتداء على المتظاهرين, قلت له وما الذي يضمن لهم ذلك? من حق هؤلاء الشباب أن يدافعوا عن أنفسهم خاصة أن المعتدين ليسوا مجرد بلطجية وإنما هم قوات خاصة للنظام, فقال لي قلت لك لن يتكرر ما حدث وقد قلنا للمسؤلين الكبار اليوم ( لموا .... بتوعكم بعيدا عن الميدان )". وتابع البلتاجي: "أعاد الرجل إصراره على ضرورة نزول الشباب من فوق العمارات (خاصة المقابلة للمتحف حيث تكشف ما يجري بداخله). وهدد انه يمكنه أن يستخدم القوة لإجبارهم على النزول, فقلت له ( لا بد من أن يتأكد الشباب أولا أنكم بدأتم في حمايتهم بالفعل لا بالقول ), وطلبت منه أن تصعد الدبابات فوق كوبري أكتوبر لتأمين ميدان عبد المنعم رياض فوعد بذلك, في المساء مررت بالشباب في الصفوف الأولى وحكيت لهم ما دار مع اللواء الرويني فأصروا على البقاء في مواقعهم ووافقتهم الرأي, واستمروا على ذلك عدة أيام رغم إلحاح القيادة العسكرية وتهديداتها بإنزالهم بالقوة". وقال "هذه هي الحقيقة حيث مواقف الفخر وليست مواقف التهمة, وهي الوقائع التي يشهد عليها جميع من ذكرتهم فضلا عن آلاف الشباب الطاهر الذين عاشوا تلك الأحداث بكل آلامها وبطولاتها, غير أن السيد شفيق ( رئيس وزراء موقعة الجمل ووزير داخليته محمود وجدي الذي يقود الآن حملة شفيق الانتخابية) يلوون الحقيقة لأسباب انتخابية. مرة ثانية أقول هل يعقل أن يرتضي الشعب المصري رئيسا كاذبا .. ولا ملفقا". الرويني طلب مقابلتي بعد يوم من القتل ضد المتظاهرين في التحرير وبعد أن صد شباب التحرير هجوم الموت على الجمال رفضت مقابلته منفردا وذهبت بصحبة وفد من الميدان .. وأمام إصراره طلبوا مني لقاءه لمعرفة ماذا يريد الرويني طلب إقناع الشباب بالنزول من على العمارات التي طردوا منها القناصة فطلبت أن يفصل الجيش أولا بيننا قلت للرويني كيف اقنع من تعرضوا للقتل بالنزول .. فقال ما حدث أمس لن يتكرر وقلنا للمسئولين الكبار "لموا.... بتوعكم من الميدان"