ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستخدم سيارات الفلسطينيين المصادرة كوسائل تدريب وتعارف لكلاب الجيش وقوات الشرطة في عمليات التفتيش على حواجز الاحتلال في الضفة الغربية، وبحسب شهادة أحد نشطاء الجمعيات الحقوقية في إسرائيل فأن وحدة أوكتس من القوات الخاصة العاملة في الضفة الغربية تقوم أثناء تفتيش الفلسطينيين على الحواجز بتدريب الكلاب على تتبع والتعرف على نمط"الملابس، والسيارات، للفلسطينيين". وبحسب نفس الناشط نشرت هاآرتس أن جنود أوكتس يوقفون بشكل عشوائي سيارات يستقلها فلسطينيين لمدد طويلة لتدريب الكلاب التي في حوزتهم بالإضافة لمصادرة واحتجاز لسيارات الفلسطينيين بمختلف أنواعها لتدريب الكلاب عليها في قاعدة ارتكاز وحدة أوكتس في الضفة. وبدأت منظمة تدعى "كسر الصمت" الحقوقية الإسرائيلية بتجميع شهادات من جنود خدموا في هذه الوحدة أفادو أن أوامر عسكرية صادرة لهم من رتب أعلى في الجيش ب"تطوير وتحسين أداء الكلاب المدربة"، وكإجراء روتيني "رادع" يقومون بتفتيش الفلسطينيين على الحواجز بحثاً عن أسلحة أو متفجرات حسب زعمهم، وأشار مدرب كلاب سابق عمل مع الوحدة واستعانت به المنظمة الحقوقية أن الكثير من راكبي السيارات التي تفتش من جانب الكلاب يعمدون إلى إخراج المصاحف وأي رموز دينية من السيارة، قبل أن يأتي الكلب"ليبدأ التدريب"، مشيراً أنه بمرور الوقت أصبح الفلسطينيين يحترزون المرور على نقاط التفتيش التي يوجد فيها عناصر من أوكتس نتيجة "تعطلهم وتضررهم بالإبقاء عليهم وعلى سيارتهم أطول مدة ممكنة لتدريب الكلاب". وذكرت الصحيفة أن محرر لها وناشطين حاولوا تصوير عملية التفتيش والتدريب فقام الجنود بإرجاع الكلاب إلى أقفاصها، وتوجهوا إليهم مطالبين إياهم بتصريح امني من أجل التصوير في منطقة الحاجز، وعندما وجهوا استفسارا لمكتب المتحدث بأسم الجيش الإسرائيلي قال " أنه سيتم دراسة القضية بشكل وافي، وبصفة عامة فإن الجيش الإسرائيلي يجري عمليات تفتيش في نقط التفتيش في الضفة الغربية كجزء من نشاط روتيني لها، في محاولة لضمان سلامة مواطني إسرائيل. " Comment *