نقلت صحيفة "هاآرتس" انتقاد الجمهوريون للجهد المشترك الذى سعت اليه كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل لتخريب أجهزة الكمبيوتر فى ايران، موضحين أن القصد كان لتعزيز شعبية الرئيس أوباما في الانتخابات الرئاسية القامة التى من المتوقع أن تجرى فى نوفمبر القادم. وأضافت الصحيفة أن نيويورك تايمز اوردت تقرير يفيد بأن الفيرس كان جزءا من جهود الولاياتالمتحدة وإسرائيل المشتركة لتخريب أجهزة الكمبيوتر التي تسيطر على المنشآت الايرانية الأمر الذى أدى إلى مجادلة طويلة بين المشرعين الجمهوريين فى البيت الابيض يوم الاربعاء السابق. كما أطلق مكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقا جنائيا في التسريبات، وحث عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا ديان فاينشتاين، والذى يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ عقد جلسة مشتركة مع لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ للتحقيق في التسريبات.وفى نفس السياق اتهم السناتور والمرشح الرئاسي السابق جون ماكين، المسؤولين في إدارة أوباما بتسريب معلومات سرية وحساسة للغاية من أجل تعزيز أوراق اعتماده للأمن القومي قبل انتخابات فى نوفمبر، لرسم صورة لرئيس الولاياتالمتحدة بالزعيم القوي. وأضاف السناتور ساكسبي تشامبليس، نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء الماضى انه "مع كل تسريب، يتساءل حلفائنا الى أى حد يمكن أن يثقوا بنا". وأكمل "البعض في الادارة قد قرر تسجيل نقاط سياسية في الانتخابات بعيدأ عن العمليات الاستخباراتية". يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى يعرب فيها المشرعين عن قلقهم من تسريب معلومات حساسة، ففي أواخر ابريل الماضى بعث 21 عضوا في الكونجرس رسالة إلى أوباما، داعين للتحقيق في تسريب معلومات حساسة عن تصور واستنتاجات محاكاة الحرب السرية التي أجرتها القيادة المركزية الامريكية، التي هدفت إلى توقع النتائج المحتملة لهجوم عسكري اسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، والجدير بالذكر أن هذة التسريبات منحت اسرائيل الوصول لقواعد جوية في أذربيجان قرب حدود إيران الشمالية، والتي قالت أنها ستسخدمها لشن هجمات على المنشأت النووية الإيرانية. وأضافت الصحيفة أن هذه التسريبات هى محاولة للضغط على اسرائيل ومنعها من مهاجمة المنشآت النووية الايرانية. وقد صرح أحد أعضاء الكونجرس أن "التسريبات تهدد الامن القومي الاميركي، فضلا عن اسرائيل لديها القدرة على الدفاع عن نفسها ضد العديد من التهديدات التي تسعى إلى تهديد سيادة اسرائيل وزعزعة استقرار المنطقة". Comment *