الاضطرابات فى مصرخطر كبير يهدد الاستقرار حذرت المخابرات الأمريكية للمرة الأولي إدارة الرئيس باراك أوباما من اضطرابات في مصر نهاية 0102، حسب ما أعلنت نائبة مدير المخابرات ستيفاني اوسوليفان خلال جلسة استماع لتثبيتها أمام لجنة في الكونجرس. وردا علي سؤال من السناتور الديمقراطي رون ويدن أمام لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الذي سألها عن تاريخ تحذير الرئيس أوباما بالأمر، أجابت أوسوليفان »لقد حذرنا من عدم الاستقرار نهاية العام الماضي«. وشككت رئيسة اللجنة ديان فاينشتاين في قدرة المخابرات الأمريكية علي ابلاغ الرئيس ووزيرة الخارجية والكونجرس حول التفاصيل المناسبة. وقالت: »هؤلاء المسئولون يستحقون ان يكونوا علي علم في الوقت المناسب«. وأضافت: »اشك حول ما إذا كانت المخابرات علي مستوي أداء واجباتها في هذا المجال« مضيفة ان لجنتها سوف تواصل بحث المسألة. وتساءلت فاينشتاين أيضا حول استعمال المخابرات الأمريكية لشبكات اجتماعية للحؤول دون وقوع هذا النوع من الأحداث. يشار إلي ان اوسوليفان التي عينتها إدارة أوباما نائبة لمدير المخابرات جيمس كلابر، أمضت 03 عاما في عالم المخابرات، وهي تشغل حاليا منصبا في إدارة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية »سي آي ايه«. وأضافت: »ان الأحداث في مصر تتطور بسرعة« مضيفة »نعمل علي مراقبتها علي الأرض«. وطلب السناتور ساكسبي تشامبليس، رئيس الجمهوريين في اللجنة، من اوسيلفان تزويد اللجنة خلال عشرة أيام بجدول زمني محدد عما إذا كانت المخابرات علي علم بأن نظام الرئيس حسني مبارك كان مهددا. من جهتها أبدت الصحفة العالمية أمس، اهتماما كبيرا علي صفحاتها، لانتفاضة مصر. فمنها من رأت ان هناك إخفاقا من جانب أجهزة الاستخبارات الأمريكية في التنبؤ بتلك الانتفاضة، ومنها من تعتقد ان احتمال »ندم« الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لانتقاده الرئيس حسني مبارك، الحليف الأوثق لبلاده في المنطقة وارد. قالت صحيفة التلجراف البريطانية ان باراك أوباما قد يندم علي اليوم الذي قرر فيه التخلي عن الرئيس حسني مبارك الذي ساند الولاياتالمتحدة في القضاء علي الإرهاب بالشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة ان للثورات السياسية موهبة خارقة في مفاجأة أفضل الحكومات استعدادا، تماما كما يكتشف الرئيس الأمريكي هذا حاليا علي خلفية الثوران المفاجئ في مصر. فالولاياتالمتحدة توظف جيشا صغيرا من المسئولين والخبراء لمهمة واحدة هي التكهن والتخطيط لمثل هذه الاحتمالات، علي الرغم من انهم غالبا ما ينجحون في منع أزمات، مثل التأسيس الأخير لاستقلال كوسوفو علي سبيل المثال، إلا ان هناك بعض الاخفاقات الملحوظة، فقلة من صانعي السياسة في واشنطن، أو لندن، توقعوا الإطاحة بنظام الشاه في إيران أو غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان عام 9791. وفي مصر وخلال الاسبوع الماضي حاول البيت الأبيض وبشق الأنفس اللحاق بركب التحرك الموالي للديمقراطية الذي تفاجأ بتطوراته السريعة دون أي سابق إنذار. هذه أول أزمة دولية رئيسية لاختبار قيادة أوباما علي المسرح العالمي. ولاشك أنها ستكون شاقة لرئيس اختار جامعة القاهرة كمنصة لكلمة في يونيو 9002، ناشد فيها العالم الإسلامي فتح آفاق جديدة لإنهاء »دوامة الشك والخلاف« مع الولاياتالمتحدة.