أعرب الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة اليوم عن عتراضه على قرار وزير القوى العاملة الجديد رقم 118 الخاص بتشكيل وفد مصر المشارك فى مؤتمر العمل الدولى رقم 101 المنعقد بجنيف الفترة من 28 مايو – 15 يونيو 2012 ، وكان قد سبق ذلك صدور قرار الوزير رقم 96 لسنة 2012 لكن تم سحبه بسحبه بمكالمة تليفونية وإصدار القرار السابق..وذكر الاتحاد، في بيان له، أن القرار أعاد الإتحاد العام لعمال مصر "المنحل" ليمثل مصر فى المؤتمر ويكون أحد أعضائه رئيساً للوفد المصرى كما تضمن القرار اختيار رئيس الإتحاد المصرى للنقابات المستقلة نائباً لرئيس الوفد والقرار يمثل فى هذا الجانب تحدياً لمشاعر العمال الذين أسقطوا هذا الإتحاد قبل الثورة بإضراباتهم خارج إطاره وفى مواجهته ، كما أن القضاء المصرى أصدر أحكاما بحل الاتحاد، وجاء قضاء المحكمة الدستورية العليا لينهى الأمر بصدور الحكم التاريخى فى القضية رقم 220 لسنة 19 قضائية ببطلان انتخابات هذا التنظيم النقابى.وكان مجلس الوزراء أصدر قراره بحل الإتحاد العام إستناداً للأحكام القضائية ، وقام د/ أحمد البرعى وزير القوى العاملة الأسبق بتعيين لجنة إدارية لإدارة شئون الإتحاد وتنفيذ بقية الأحكام الصادرة إلا أن اللجنة الإدارية -حسب وصف بيان الاتحاد المستقل- "اغتصبت سلطة رئاسة الإتحاد المنتخبة" ونصبت من نفسها قيادة لم ينتخبها أحد وقامت بالإنقلاب على القرار الإدارى الصادر لها ، وعلى الرغم من انتهاء الدورة النقابية فى 27 نوفمبر 2011 . وأكد الاتحاد أن قيادات الاتحاد الرسمي ونظامهم البائد "هم المسئولون عن وضع مصر على اللائحة السوداء ، ووجودهم فى المؤتمر يؤدى إلى عودة مصر مرة أخرى إلى اللائحة السوداء".وأضاف البيان أن اختيار أحدهم رئيساً لوفد مصر العمالى واختيار الإتحاد المصرى للنقابات المستقلة نائباً لرئيس الوفد يعد خرقاً لكل الأعراف النقابية التى لا تعطى للجان الإدارية أية أفضلية على النقابات المنتخبة.من جانبه، قال كمال ابو عيطة رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ان اتحادا الذى أعلن تأسيسه يوم 30 يناير 2011 خلال الثورة المصرية وأجرى إنتخاباته تحت إشراف مصرى وعربى ودولى وشارك ممثلوا منظمة العمل الدولية أعمال المؤتمر وإنتخاباته ، هذا الإتحاد الوحيد حتى الأن الذى عقد مؤتمره وإنتخب هياكله إنتخاباً ديمقراطياً.وتابع ابو عيطة: لا يصح أن يقود الأعمى البصير، أو المعين لا يقود المنتخب لذلك فإننا نسجل إعتراضنا على عودة وزارة القوى العاملة إلى أساليب ما قبل الثورة تلك الأساليب التى قضت على التنظيم النقابى وحولته إلى أداة من أدوات الحاكم يستخدمها فى الدعاية لسياسته التى أضرت بالوطن عامة والعمال خاص. واختتم أبو عيطة حديثة قائلا: "اننا ندق ناقوس الخطر ... إحذروا مصر ترجع إلى الوراء ... النظام السابق يطل علينا من جديد بأساليب حكومته وبذراعه العمالية ... التى قطعها العمال وقطعتها الثورة والقضاء العادل. وليعلم القاصى والدانى أن النقابات المستقلة وجدت لتبقى ... وجدت فى مصر قبل رحيل مبارك بثلاث سنوات وصمدت وقاومت الفساد والإستبداد وهى الأن أقوى ومستعدة لمواجهة أى مبارك وعلى من يفكر فى المواجهة مع العمال أن يتعظ من مصير من سبقوه". Comment *