رفض حزب (التحالف الشعبي الاشتراكي) دعاوى الإحباط أو الانهزامية التي تحاول تصوير نتائج الانتخابات على أنها هزيمة الثورة ونهاية مشروعها، بعد دخول كل من محمد مرسي وأحمد شفيق مرحلة الإعادة وهما ما وصفتهما بالطرفين الأكثر خطرا على الثورة، مؤكدا أن ما يجدد الآمال ويحفز العزائم أن أكثر من ثلث الناخبين أعطوا أصواتهم لمرشحين محسوبين على الثورة ورفضوا استعادة النظام القديم ومشروع الإخوان المسلمين معا. وأكد الحزب في بيان له اليوم دعمه أي تحرك سياسي للقوى الديمقراطية وفي القلب منها حملة حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية لتشكيل تحالف سياسي يمثل القطب الثالث في المشهد السياسي، ممثلا عن قوى الثورة ويحمل قيمها ويخوض معاركها القادمة. وأوضح الحزب أن نتيجة الانتخابات الحالية وضعت الناخب بين مرشحين أحدهما يمثل نظام مبارك بكل خطاياه التي ثار عليها الشعب، بينما الثاني يعبر عن جماعة الإخوان المسلمين التي كانت رفيقة الميدان، ثم رآها الثوار تتعامل مع الثورة بنفعية واضحة من أجل التمكن من السيطرة على الدولة والمجتمع لا تحقيق أهداف الثورة من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية. ودعا الحزب لتأمل نتائج الانتخابات والبناء عليها بغض النظر عن جولة الإعادة، والتفكير جميعا في أسباب توجه أعداد من المواطنين نحو التصويت لأحمد شفيق في إطار الآلة الإعلامية والدعائية التي يشغلها المجلس العسكري منذ أكثر من عام لشحن المواطنين ضد الثورة، وفي إطار إصرار المجلس العسكري على إجهاض أهداف الثورة الضرورية في المرحلة الانتقالية بتواطؤ من تيار الإسلام السياسي - على حد تعبيره - وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين بدءً من معركة الاستفتاء، وانتهاءا بالشروط المنظمة لانتخابات الرئاسة، مرورا بالامتناع عن تطهير وإعادة هيكلة المؤسسات وإطلاق الحريات النقابية والسياسية وأمور أخرى. فيما هنأ الحزب المرشح حمدين صباحي على نجاحه في الفوز بثقة الملايين من المصريين، بعد حملة دعائية شريفة صوت له فيها المواطنين عن اقتناع وانحياز واع وليس بسبب المال أو الترهيب أو التخويف من مستقبل مظلم أو الإغراء بأكياس الزيت والسكر أو بالشحن والتحريض الطائفي – على حد قوله -، موضحا أنه تمكن من تمثيل قيم الثورة من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية، وأسس لموقع تقدمي ديمقراطي وأصيل في المعركة الانتخابية نجح في إلهام الملايين من المصريين الرافضين للاستبداد باسم الدين والاستبداد العسكري. Comment *