ناقش حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالإسماعيلية اليوم، البيان الصادر اليوم من المقر المركزى بخصوص النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة فى جولة الإعادة بين مرسى وشفيق وذلك برئاسة مسعد حسن على أمين الحزب. حيث جاء فى البيان أن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى يرفض دعاوى الإحباط أو الانهزامية التى تحاول تصوير نتائج الانتخابات على أنها هزيمة الثورة ونهاية مشروعها، لأن الطرفين المنتظر دخولهما جولة الإعادة هما الطرفين الأكثر خطرا على الثورة، حيث يمثل أحدهما نظام مبارك بكل خطاياه التى ثار عليها الشعب أصلا والثانى جماعة الإخوان المسلمين التى كانت رفيقة الميدان ثم رآها الثوار تتعامل مع الثورة بنفعية واضحة من أجل التمكن من السيطرة على الدولة والمجتمع لا تحقيق أهداف الثورة من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، لكن المجدد للآمال والمحفز للعزائم أن أكثر من ثلث الناخبين أعطوا أصواتهم لمرشحين محسوبين على الثورة ورفضوا استعادة النظام القديم ومشروع الإخوان المسلمين معا. ويعتبر الحزب أن علينا التأمل فى نتائج الانتخابات والبناء عليها بغض النظر عن جولة الإعادة، وأن نفكر جميعا فى أسباب توجه ملايين من المواطنين نحو التصويت لأحمد شفيق فى إطار إيقاظ شبكة الحزب الوطنى من سباتها وفى إطار الآلة الإعلامية والدعائية التى يشغلها المجلس العسكرى منذ أكثر من عام لشحن المواطنين ضد الثورة، وفى إطار إصرار المجلس العسكرى على إجهاض أهداف الثورة الضرورية فى المرحلة الانتقالية بتواطؤ من تيار الإسلام السياسى وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين، بدءً من معركة الاستفتاء انتهاء بالشروط المنظمة لانتخابات الرئاسة مرورا بالامتناع عن تطهير وإعادة هيكلة المؤسسات وإطلاق الحريات النقابية والسياسية وأمور أخرى. وفى هذا الإطار، يهنأ الحزب المناضل حمدين صباحى على نجاحه فى الفوز بثقة الملايين من المصريين بعد حملة دعائية شريفة حملة صوت له فيها المواطنين عن اقتناع وانحياز واع وليس بسبب المال أو الترهيب أو التخويف من مستقبل مظلم أو الإغراء بأكياس الزيت والسكر أو بالشحن والتحريض الطائفى. فقد تمكن صباحى من تمثيل قيم الثورة من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية، وأسس لموقع تقدمى ديمقراطى وأصيل فى المعركة الانتخابية نجح فى إلهام الملايين من المصريين الرافضين للاستبداد باسم الدين والاستبداد العسكرى. ونحن إذ نعتز بأحد الأبناء المخلصين للقوى الديمقراطية وأحد رموزها المناضلة، نناشده التمسك بتحيزه للدولة المدنية الديمقراطية المنحازة للعدالة الاجتماعية، وأن يكون جديرا بالثقة الشعبية الهائلة التى حملته بمسئولية كبرى، فحمدين صباحى الآن ليس قياديا فى حزب الكرامة ولا مناضلا ديمقراطيا فحسب، بل هو ممثلا لملايين المصريين المتحيزين لمشروع ديمقراطى أصيل. إن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى يثق فى أن صباحى سيتلقف رسالة الملايين وأنه لن يفرط فى هدفى العدالة الاجتماعية والدولة المدنية اللذين انتخبه الملايين من أجلهما معا. وأخيرا، فإن الحزب يعلن عن دعمه الكامل لحمدين صباحى فى معركته السياسية والقانونية مع لجنة الانتخابات ومع منافسيه لكشف أى ظلم أو غبن تعرض له المرشح الثورى وحرمه من الدخول إلى جولة الإعادة، هذا الدعم الذى تبدى فعليا فى قيام أعضاء الحزب بالإبلاغ عن المخالفات إلى رصدوها للجهات المعنية، كما أن الحزب يدعم أى تحرك سياسى للقوى الديمقراطية وفى القلب منها حملة حمدين صباحى لرئاسة الجمهورية، لتشكيل تحالف سياسى يمثل القطب الثالث فى المشهد السياسى، تحالف يمثل قوى الثورة ويحمل قيمها ويخوض معاركها القادمة والمستمرة.
