استمرت ردود الأفعال الدولية في إدانة المجزرة التي وقعت الجمعة الماضية في مدينة الحولة قرب حمص في سوريا، والتي راح ضحيتها حتى الآن 108 قتيل وأكثر من 300 مصاب. ووصل منذ ساعات الموفود الخاص من الأممالمتحدة كوفي أنان إلى دمشق، على إثر نفي السلطات السورية مسئوليتها عن المجزرة. ومن المقرر أن يستكمل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة تحقيقاته في ظل غياب معلومات مؤكدة عن الجهة التي قامت بالمجزرة، خاصة وأن الفريق التابع للمنظمة الدولية أكد في زيارته أمس وجود آثار قصف مدفعي ثقيل على المدينة، في نفس الوقت الذي كان حملت فيه الأدلة الجنائية علامات ذبح وقتل بالأسلحة البيضاء. ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوليو تيرسي اليوم أن ""الوضع في سوريا تجاوز الحد وان ايطاليا جاهزة لتبني قرارات أقوى في مجلس الأمن، تأخذ في الاعتبار حالة الطوارئ الإنسانية في البلاد". ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره البريكاني ويليام هيج، أن "جميع الأطراف السورية متورطة في مجزرة الحولة"، مشيرا إلى أنه "لا يهم من يحكم سوريا بل المهم أن يتوقف القتل". وقال لافروف إن "جزء من المعارضة السورية يتلقى تمويلا من الخارج"، موضحا أن "بصمات القاعدة واضحة في سوريا". وأكد أن "موسكو تدين مجزرة الحولة وتنتظر تحقيق المراقبين، مضيفا أن "روسيا وبريطانيا تعارضان أي تدخل عسكري في الأزمة السورية"، مشيرا إلى أنه جرى "استخدام الدبابات في قصف الحولة وتنفيذ عمليات تعذيب". وأوضح الوزير الروسي أن "هناك مسؤولية على النظام بقصف الحولة بالدبابات"، مؤكدا أن "الجيش السوري والمعارضة ضالعان في المجزرة" التي راح ضحيتها عشرات القتلى. من جهته، قال هيغ إن "خطة أنان لا تزال واعدة بالنسبة لنا ولسوريا، والبديل عنها حرب أهلية في سوريا". وأضاف إن "الحكومة السورية تتحمل مسؤولية استمرار العنف إضافة إلى مجموعات أخرى". روسيا : جميع الأطراف مدانة .. والنظام استخدم الدبابات في قصف الحولة وتم تنفيذ عمليات تعذيب