قال عمرو موسي المرشح لرئاسة الجمهورية إنه لا يصح أن يكون الرئيس القادم جزءاً من الفساد القديم, منتقدا في الوقت نفسه وصف البعض له بأنه أحد رموز النظام السابق قائلا إنه لا يوجد دليل واحد أنه كان جزءا من النظام الفاسد. وأوضح موسى خلال لقائه مع الإعلاميين شريف عامر ولبني عسل مقدمي برنامج "الحياة اليوم" علي قناة الحياة أن أول قرار سيتخذه في حال توليه السلطة سيكون متعلقا بتشكيل الحكومة، مشيراً إلي أن الإعلان الدستوري يفرض علينا تعيين نائبا أو أكثر خلال 50 يوماً، موضحاً أنه سوف يستغل هذه الفترة في اختيار 3 نواب. وأضاف أن تعامله الأول مع المجلس العسكري سيكون حين تسلم السلطة وزمام الحكم . وأكد موسى أن حرية التعبير والرأي والتظاهر السليم مكفول للجميع، وأنه علي الدولة حماية الحريات وضمان عدم التدخل فيها مطلقا، وأضاف قائلاً: "الاحتجاج علي نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون احتجاجا علي رأي الشعب"، مضيفاً:أعتقد أننا سنكون مطمئنين علي نتائج الانتخابات المقبلة وأرجو ذلك. وشدد موسي علي أن الرئيس القادم لابد أن يتمتع باستقلالية وأن يكون اختياراته معتمدة علي أهل الخبرة وليس أهل الثقة، مؤكدا علي أنه لن يكون هناك "كوته" في اختيار المناصب وخاصة المحافظين. وقال إنه سيعمل على إنشاء جهة تستقبل شكاوي الموطنين، وكل من يتعرض للظلم أو الإيذاء من أي جهة حكومية أو سلطة تنفيذية. وانتقد المرشح الرئاسي ما يثار حاليا عن إصدار إعلان دستوري مكملا, قائلا إن الإعلان الدستوري الخالي لم يحدد شكل الدولة وإذا ما كان النظام سيكون رئاسي أم برلماني ولكنه كافي لتوضيح اختصاصات الرئيس القادم، موضحاً أن اعتراضه علي الإعلان الدستوري المكمل يتعلق في المقام الأول بعدم وجود الوقت الكافي لإصداره، مضيفاً أنه لا يوجد لدينا وقت فالانتخابات قادمة والإعلان الدستوري الحالي كافي، مشدداً علي أنه يجب التركيز علي كيفية تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وسلطات حل البرلمان وسحب الثقة من الحكومة يجب أن يتضمنها الدستور الدائم. وأضاف موسي أن البلد لا تتحمل أي صدام أو بطء في اتخاذ القرارات أو تردد أو قرارات مفروضة علي الشعب، مؤكداً علي أنه من الآن ستكون الشرطة في خدمة الشعب، مطالبا أي سلطات لها اعتراض مع هذا بالتوقف، فجهاز الشرطة مهمته تأمين الفرد ونشر الأمن وليس اختيار الرئيس. وأوضح موسي أن أول إجراء يتعلق بالاقتصاد المصري سيكون مرتبط بالأمن، مؤكدا علي أن الاقتراض جزء من الحياة الدولية ولكن يجب أن يكون بشرط نستطيع التعامل معها، لافتاً إلى أن مصر في أزمة ونحتاج إلي خطة اقتصادية وليس في حاجة إلي كلام "يخرب البلد". وأستكمل حديثه قائلاً: سعدت لفرصة ترشيحي للرئاسة لأنني تعرفت علي المواطن المصري وعلي شكواه وكل ما يتعرض له من تهميش وضغوط ، وخصوصا أهل الصعيد وأهالي سيناء تم تهميشهم بشكل كبير. وقال المرشح الرئاسي أنه لا يصح أن يكون الرئيس القادم جزءاً من الفساد القديم ، مضيفاً: لا يوجد دليل واحد يقول أنني كنت جزءاً من النظام الفاسد، ومقابلة المواطنين لي في أغلب محافظات الجمهورية وتأييدهم لي من منطلق أني كنت وزير خارجية محترما، وأضاف قائلاً: فخور بأنني كنت وزيرا للخارجية لمدة 10 سنوات وسجلي ملئ بالمواقف والانجازات المحلية والعربية والدولية. وأوضح موسي أن ال100 يوم الأولي في ظل حكومته ستشهد عودة الأمن وتأسيس الكثير من المجالس القومية المتخصصة كما جاء في برنامجي وإلغاء قانون الطوارئ، مضيفاً أنه لا يجد تعسر في تحقيق هذا الحمل. واختتم حديثه قائلاً: ربما أعتمد علي عدد من المرشحين في بعض المواقع القيادية، وعلي المصريين مراقبة الانتخابات ومتابعتها وعدم السماح بالتزوير. الاحتجاج علي نتيجة الانتخابات سيكون احتجاجا علي رأي الشعب.. ولا يوجد وقت كافي لإعلان دستوري جديد