شهد المؤتمر القومي للمرأة الأول بعد الثورة "هي والرئيس" انتقادات حادة من المحاضرين لمرشحي الرئاسة سواء الإسلاميين د.محمد مرسى وعبد المنعم ابو الفتوح او المدنيين عمرو موسى وحمدين صباحى وهشام البسطويسى. وانتقد الفقيه الدستوري محمد نور فرحات نائب رئيس المجلس القومى للمرأة غياب المرشحين وقال أن غيابهم يأتي لثلاثة أسباب إما ازدراء المرأة او التجاهل او الإنكار لها، مشيرا الى أن برامج مرشحي الرئاسة عكست مدى إيمانهم بحقوق المرأة المصرية وأولوية حلها. وقال فرحات "وجود بعض السيدات فى البرلمان ليس كافيا للتصدى للدفاع عن قضاياها وكرامتها فلابد أن يلزمه رفع الوعى المجتمعي لمحو فكرة تدنى المرأة المترسخ منذ عشرات السنين فى المجتمع". واستنكرت د. نفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية برامج بعض مرشحى الرئاسة التى تضع المرأة مع الفئات الأكثر احتياجا من ذوى الاحتياجات الخاصة من المعاقين، وطالبت المرشحين بالالتزام فى برامجهم بالاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر وتنص على حقوق المرأة، مؤكدة أن المرأة مواطن كامل الأهلية. ونبهت إلى ضرورة أن يضمن الدستور الجديد النص على حقوق المرأة كاملة غير منقوصة، لأن النساء دفعن ثمن ثورة 25 يناير من أجسادهن، حينما تعرضن لكشوف العذرية فى سجون الحربية والسحل والتعرية فى الميدان على يد العسكر. وقال المرشح الرئاسى أبو العز الحريرى أن التيارات السياسية تغازل بعضها على حساب المرأة، واصفا الزواج بين التيارات السياسية الإسلامية والبرلمان بزواج محارم غير شرعى، حيث يتم اقصائها عن الحياة السياسية بشكل متعمد، مشيرا الى أن الثورة لو لم تنجح فى تخليص نصف المجتمع من قبضة الردة السوداء فالثورة لن تكتمل. ودعا الحريرى خلال كلمته فى الموتمر المرأة المصرية بألا تفقد الثقة فى نفسها بسبب دعوات التخلف والردة وعليها الاحتشاد والاستعداد فى الصفوف الأمامية. بينما انتقد المرشح الرئاسى محمد سليم العوا موقف البرلمان المصرى من المرأة وقال " أن المجلس الذى يدعو الى مناقشة قانون مضاجعة المرأة المتوفية من زوجها ويطالب بالختان ويتراجع فى قانون الحضانة مجلس فاسد لا يمثل الشعب المصرى:، مؤكدا أن هذه العادات الذميمة ليست من الإسلام ولا المسيحية فى شئ. ووجهت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا 3 رسائل لكل من التيارات الإسلامية ومرشحى الرئاسة قائلة "رسالتى الأولى لكل التيارات والأحزاب الإسلامية: رسبتم بامتياز بعد ثورة شعبية قام بها الشعب المصرى وكان فى مقدمتها النساء التى دافعت وضحت بأرواحها من أجل تحقيق العدالة والحرية، وبالرغم من ذلك لم نشاهد منكم أى مشهد يليق بالمرأة ومكانتها بل مارستم عليها الإقصاء والاستبعاد من الحياة السياسية والمناصب القيادية رغم كونها شاركت فى الصفوف الأولى للثورة. وبينما وجهت رسالتها الثانية لمرشحى الرئاسة وقالت "أن المرأة لم تكن شريكة فى صنع الفشل فى مصر لأن المرأة حكمها الرجال"، مشيرة الى إنها بلغت سن الرشد منذ عقود ولن تخضع لمؤامرة عليها لعودتها الى البيت مبينة أن المجتمع لن يتقدم أو يقدم شيئا إلا إذا كان هناك رؤية واضحة تجاه والمرأة مطالبة بتمثيل اكبر للنساء فى وضع الدستور وان يضمن لها حقوقها . وفيما يتعلق برسالتها للمرأة المصرية أوضحت أنها لا يمكن أن تهتز ثقتها بنفسها لمجرد أن هناك من يمارس عليها التخلف والضغوط وأنها تملك القدرة على أن تحتشد من أسوان للإسكندرية ضد أى جهة أو تيار أو مرشح يحاول زعزعة استقرارها أو النيل من حقوقها . Comment *